2ـ الدعامة الأنبوبية ذات النوافذ وأشهرها (e.g J&J ; ACS ; AVE ; Jo- Stent)


هذا النوع من الدعامات يختلف عن النوع الحلزوني الشكل حيث إنه ليس على هيئة سوسته ولكنه أقرب إلى سور الحدائق الحديدي ، فهو عبارة عن أسلاك متشابكة بها فتحات ، ومثل الدعامة الحلزونية فهي تأتي مركبة على بالون التوسيع ويتم إدخالها من خلال الشريان حتى مكان الضيق كالمعتاد ، ثم يتم ضغط البالون فتنزلق الدعامة من البالون وتلتصق بجدار الشريان ، ثم يتم سحب البالون وتترك الدعامة في الجدار ، وهي تمتاز عن الدعامة الحلزونية بأنها أقوى وبالتالي قد يفضلها الطبيب إذا كان هناك تكلس شديد في الشريان وخاصة أن هذه القوة تأتي على حساب درجة الليونة التي توجد في الدعامة الحلزونية والتي تسهل العملية في بعض الحالات .
إذن نستطيع أن نلخص الموقف في أن هناك نوعين رئيسيين من أنواع الدعامات ، ولكن نوع خصائص ومميزات ، وعلى الطبيب المتخصص أن يختار النوع المناسب للشريان المناسب ، ويجدر بنا هنا أن نؤكد على أن البحوث الإكلينكية لم تثبت بالدليل القاطع حتى الآن تفوق نوع معين على الآخر ومازالت البحوث جارية .
والآن بعد أن عرفنا أنواع الدعامات نأتي إلى التقويم العلمي لأهميتها وهو الفيصل الحقيقي للحكم على أي اختراع جديد.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن الهدف الرئيسي لاختراع الدعامة كان محاربة عودة الضيق بعد إجراء التوسيع بالبالون العادية ، وحيث إن ذلك يستدعي إعادة التوسيع في حوالي 17ـ19% من الحالات إذن لابد للدعامة كي تثبت فاعليتها أن تقلل هذه النسبة بدرجة كبيرة ، هذا وقد جرت العديد من البحوث في هذا الشأن لإثبات تفوقها على البالون ، وقد أثبتت البحوث الإكلنيكية ما يأتي :
1ـ إذا كان قطر الشريان الذي تم توسيعه 3 ملليمتر أو أكثر فإن احتمالات عودة الضيق في الوسيليتين تعتبر تقريباً متساوية ولا يوجد فارق حقيقي ، إذ سوف يحتاج حوالي 13% من تلك الحالات التي استخدمت فيها الدعامة إلى إعادة إجراء التوسيع ، والفيصل إذا ما تم التوسيع بدرجة جيدة بالبالون أم لا ؟ فإن كان التوسيع عن طريق البالون قد تم بدرجة ممتازة فلن تضيف الدعامة شيئاً للمريض ، فقط سوف تزيد سعر العملية ، أما إذا لم يتم التوسيع بكفاءة بالبالون أو إذا حدثت إصابة في جدار الشريان فإن الأمر يستوجب حينئذ تركيب دعامة .