هل يستطيع هؤلاء إجراء توسيع بالبالون إذا عاودتهم آلام الذبحة الصدرية؟


في نسبة كبيرة من تلك الحالات قد يكون إجراء التوسيع بالبالون هو الخيار الأمثل والأقل خطورة وذلك لأن إعادة الجراحة قد تعرض المريض لخطورة أكبر من خطورة إجراء الجراحة لأول مرة ، لذلك فإن الطبيب عادة ما يحاول تجنب معاودة الجراحة إذا أمكن ، وذلك عن طريق استخدام العقاقير الطبية التي قد تستطيع السيطرة على الألم ، أما إذا اتضح أن هناك خطراً على حياة المريض أو إذا فشلت الأدوية في السيطرة على آلام المريض فهنا قد يلجأ الطبيب إلى توسيع الشرايين التاجية أو الشرايين والوصلات المزروعة أثناء الجراحة ، وهذا الإجراء يتمتع بنسب نجاح متفاوتة تعتمد على عوامل كثيرة .
ولكن إذا تم التوسيع في الوصلات الجراحية فإن نسبة عودة الضيق بعد التوسيع تصبح أعلى من تلك النسبة في الشرايين التاجية الأصلية حيث قد تصل إلى 60% ، وهي بالطبع نسبة مرتفعة ولكن أحياناً قد يكون البالون هو الحل الوحيد لبعض الحالات ، وقد تمت أول حالة توسيع لوصلة جراحية في مصر 2 فبراير 1992 عندما أظهرت القسطرة وجود انسداد في جميع الوصلات الجراحية عند أحد المرضى ما عدا وصلة واحدة حيث كان هناك ضيق بنسبة 99% في هذه الوصلة المهمة والتي كان القلب يعتمد عليها اعتماد تاماً ، وقد قمنا بإجراء التوسيع بالبالون بنجاح وعند الانتهاء من التوسيع زاد تدفق الدم عبر الوصلة واستطاعت بعدها أن تغذي باقي عضلة القلب واستطاع المريض أن يعود إلى بيته بعد 48 ساعة من إجراء التوسيع .