التهاب البروستاتا


يعد التهاب البروستاتا الحاد مرضاً قليل الحدوث وإن لم يكن نادراً وهو غزو ميكروبي للبروستاتا مفاجئ وبلا مقدمات يشعر
المريض المتوسط العمر في الغالب بارتفاع في درجة حرارة جسمه قد تصل إلى 40 درجة مئوية ورعشة وقشعريرة وآلام في الرأس والظهر أشبه بما يعتري المصاب بالأنفلونزا وربما لاحظ بعض الحرقان في أثناء التبول وربما شعر بألم عميق محدد في أسفل البطن وأعماق الحوض ولكن الفحص الشرجي بواسطة الطبيب يكشف عن وجود مضض شديد لمجرد ملامسة الفاحص لموضع البروستاتا من خلال المستقيم ويبدأ المريض في الشعور بضعف في انطلاق البول وذلك لأن البروستاتا المتورمة بسبب الالتهاب تعترض المجرى عند بدايته وفي هذه المرحلة يصف الطبيب عادة بعض المضادات الحيوية المتسعة المجال (أي التي تهلك أنواعاً كثيرة من الميكروبات) والأغلب أن يستجيب المريض لهذا العلاج فتخف حدة المرض تدريجياً وتعود الحرارة إلى مستواها الطبيعي وينطلق البول بلا صعوبة أو ألم وقد تسير الأمور في غير هذا الاتجاه فيزداد الألم وتتحول صعوبة التبول إلى احتباس بولي وتتأرجح درجة الحرارة بين طبيعية في الصباح إلى ارتفاع مزعج في المساء وهنا يدرك الطبيب أن الالتهاب الحاد قد وصل إلى تجمع صديدي بالبروستاتا (أي خراج).
وقد يحدث أن ينفجر الخراج تلقائياً في مجرى البول مع محتوياته من الصديد ويؤدي هذا إلى عكارة البول مع تحسن حالة المريض العامة وزوال الحمى وانطلاق البول بسهولة ولكن في أحوال أخرى يضطر الطبيب إلى فتحه جراحيا عن طريق مجرى البول ومن خلال المنظار وعادة ما تنتهي الحالة إلى شفاء تام ونادراً ما يتبعها التئام تام ونادراً ما يتبعها التهاب مزمن أو امتداد العدوى الميكروبية في الجهاز البولي أو التناسلي.

خريطة دليل البروستاتا السابق