مضاعفات التضخم الحميد رابعاً : الالتهابات الميكروبية


البول الراكد في المثانة يجعلها فريسة سهلة للغزو الميكروبي إن وجدت الميكروبات طريقها إليه وغالباً ما يحدث هذا عقب إجراء
قسطرة أو فحص بالمنظار ومن ثم وجبت مراعاة التعقيم الدقيق للآلات والأيدي عند اللجوء لهذه الإجراءات وربما كان الأحوط أن يوصف للمريض مضاد حيوي واسع المدى بالإضافة إلى العقيم والنظافة.
وحين يحدث الالتهاب فقد يكون مقتصراً على المثانة وهو أمر هين نسبياً وإن أدى إلى زيادة عدد مرات التبول وتضاعفها وظهور حرقان البول للمرة الأولى وليلاحظ القارئ أن الحرقان لم يذكر من ضمن أعراض التضخم الحميد وبالتالي فإن وجود أي نوع من الألم أثناء التبول يعني بالضرورة طروء مضاعفات وفي بعض الحالات يتسلل الميكروب إلى فتحة القناة ومنها يدلف إلى بربخ الخصية فيشكو المريض من تورم بالخصية واحمرار في جلد الصفن وارتفاع في درجة الحرارة مصحوب برعشة وآلام متفرقة في الجسم وفي أحوال أخرى ـ نادرة نوعا ما ـ يصل الميكروب إلى الكلية فيحدث فيها التهاباً حاداً بارتفاع الحرارة وألم بالقطن (الخاصرة).

خريطة دليل البروستاتا السابق