علاج حصوات المثانة


إن تكون الحصوات بالمثانة في حالات التضخم الحميد يعد من المضاعفات التي توجب العلاج الجراحي ورغم إمكانية تفتيت هذه الحصوات بآلة التفتيت في بعض الحالات فإن هذا الإجراء ليس موضع ترحيب لعدة أسباب أهمها:
إن هذه الحصوات ثانوية أي أنها قد تكونت بسبب ركود البول المتبقى في حالات التضخم الحميد ولاشك في أن ارتجاعها وتكوين
حصوات جديدة هو من الأمور المؤكدة طالما بقى التضخم موجوداً كما توجد خطورة من إيلاج آلة التفتيت الكبيرة الحجم خلال مجرى البول الذي تبرز فيه البروستاتا المتضخمة مما يهدد بحدوث نزيف من اصطدام هذه الآلة بها.
وإذا كانت الحصوات مصحوبة بعدوى ميكروبية شديدة فإن الطبيب قد يلجأ في حماية مظلة من المضاد الحيوي القوي إلى استئصال البروستاتا المتضخمة واستخراج الحصوات عن طريق الجراحة التقليدية من خلال المثانة وقديماً كانت هذه الحالات تعالج بجراحة على مرحلتين ففي العملية الأولى تفتح المثانة جراحياً وتستخرج منها الحصوات ويوضع فيها أنبوبة واسعة تعبر إلى خارج البطن من خلال الشق الجراحي دون أي تدخل في البروستاتا المتضخمة ولا يتبول المريض من مجرى البول وإنما يخرج له باستمرار من خلال هذه الأنبوبة وبد زوال الالتهاب والعدوى الميكروبية ونقاوة البول من الميكروبات والصديد يقوم الجراح بإعادة فتح الجرح السابق واستئصال البروستاتا من خلاله ولاشك في أن ظهور المضادات الحيوية الفعالة قد جعل من النادر أن يصادف أحدنا مريضاً تجرى له العملية على مرحلتين في الوقت الحالي وواضح مما تقدم أن استئصال البروستاتا قد يتقرر في ظروف المضاعفات وقد يكون عاجلاً في بعض الأحيان ومن هنا يبدو أن الأوفق أن يستكمل مريض البروستاتا المعرض لهذه المضاعفات جميع البحوث والفحوص التي تلزم عند إجراء الجراحة كوظائف الكلية ومزرعة البول وحالة القلب والصدر حتى لو لم تكن المضاعفات قد وقعت بالفعل وأصبحت العملية ضرورة محتمة.

خريطة دليل البروستاتا السابق