أولاً :حساسية الأنف (العلاج)

1ـ تجنب مسببات الحساسية:
وهو يمثل أهم جزء في العلاج. إذ يمكن مثلاً إتباع الإرشادات الصحية للوقاية من خطر الأتربة المنزلية وعتة تراب المنزل ، والامتناع عن التدخين ،وعدم التعرض بقدر الإمكان لشعر وقشور جلد الحيوانات أو لريش الطيور .....إلخ.
2ـ مضادات الحساسية:
وهي تتميز بفاعليتها العالية في إيقاف أعراض المرض. وهناك عقاقير مضادة للهستامين تعطى بالفم على هيئة شراب أو أقراص ، وهي تجفف إفرازات الأنف وتوقف العطس والحك.وقد ظهرت من هذه العقاقير أنواع طويلة المفعول (12 ـ 24 ساعة) ،وهي لا تؤثر على الجهاز العصبي ولا تسبب الإحساس بالخمول أو الأرق. وللسيطرة على حساسية الأنف على المدى الطويل ، توجد عقاقير للاستنشاق بالأنف ، أهمها عقار الكورتيزون الذي يستمر العلاج به (موضعياً) لسنوات تحت إشراف الطبيب المعالج.
ويؤدي استخدام الكورتيزون بانتظام ، ولو بأقل الجرعات ـ مثل الاستنشاق مرتين يومياً ثم مرة واحدة يومياً أو يوما بعد يوم ـ إلى استمرار اختفاء الأعراض .إلا أنها قد تعاود الظهور مرة أخرى بعد بضعة أيام أو أسابيع من التوقف عن العلاج . وهكذا يتضح أن علاج حساسية الأنف ، مثل معظم أمراض الحساسية الأخرى ، لا يتعبر علاجاً قاطعاً وإنما يهدف للسيطرة على الأعراض. ومن هنا تأتي أهمية المداومة على العلاج وعدم الانقطاع عنه مع تحسن الحالة. وهناك أنواع كيميائية مختلفة من عقار الكورتيزون المستخدم عن طريق الاستنشاق ، وهي تشترك في قدرتها العالية على إخماد أعراض التهابات حساسية الأنف.
ويعتقد بعض الأطباء أن العلاج بالكورتيزون عن طريق البخاخات له مضاعفاته الصحية ، التي لا تقل في خطورتها عن المضاعفات التي يسببها تناول العقار عن طريق الجهاز الهضمي أو بالحقن . ومع ذلك فإن التجارب والأبحاث العلمية العديدة التي أجريت على آلاف المرضى ولسنوات طويلة ، داوموا خلالها على تعاطي الكروتيزون بالاستنشاق ، أثبتت أنه مع التزام المريض بالجرعات المقررة بواسطة الطبيب ، تستمر كل من الغدة النخامية والغدة الجار كلوية في عملهما بصور طبيعية ، ولا تتوقف إفرازاتهما الهرمونية . كما لم يتضح وجود أي تأثيرات ضارة للكورتيزون المستنشق على عدسة أو قاع العين ، وظل ضغط العين في الحدود الطبيعية. كذلك استمر نمو الأطفال بالمعدلات الطبيعية.
وإلى جانب الكورتيزون وغيره من العقاقير الكيميائية ، توجد عقاقير أخرى مستخلصة من الأعشاب الطبيعية. وهي تعطى عن طريق الاستنشاق كعلاج وقائي مستمر لحالات حساسية الأنف ، وتتميز بفعاليتها في السيطرة على أعراض المرض.
3ـ العلاج بالأمصال:
في حالة التأكد من أن مسببات حساسية الأنف هي حبوب اللقاح أو عتة تراب المنزل ، قد نلجأ إلى علاج المريض بإعطائه أمصالاً تتكون من خلاصة هذه الأنتيجينات . ويستمر العلاج لمدة تتراواح بين 3 ـ5 سنوات ، يعطى المصل خلالها إما عن طريق الحقن تحت الجلد أو بواسطة الأنف ، وفي بعض الأحيان عن طريق الفم. وذلك حسب نوع المصل المستخدم.
خريطة دليل الحساسية السابق