المسببات جـ ـ المواد الاستنشاقية

وتشمل على عتة تراب المنزل ، وحبوب اللقاح ، وشعر وفضلات الحيوانات ، وحويصلات الفطريات الجوية ،وفي بعض الأحيان يمكن التأكد من دور المستنشقات في إحداث المرض ، عن طريق الاختبارات الجلدية بالوخز أو اختبارات الحساسية الجلدية باللطخ لمدة 72 ساعة ، حيث يظهر في الحالات الإيجابية طفح جلدي أحمر تغطيه حويصلات دقيقة . وبتحليل جزء من الطفح الجلدي ، نجد عدداً من "خلايا لانجرهان" وأجسام مناعية من النوع "IgE" وخلايا أخرى.
وقد أثبتت الدراسات التي أجريت على مرضى الإكزيما التأتبية ، تحسن حالتهم بدرجة ملموسة بعد تحسين البيئة الداخلية لأماكن معيشتهم ، خاصة بعد القضاء على عتة تراب المنزل. ومن ناحية أخرى ، أظهرت التجارب التي أجريت لعد أفراد عتة تراب المنزل الموجودة بفراش المرضى ، حدوث زيادة غير طبيعية في أعدادها ، ولوحظ ارتفاع معدل هذه الزيارة مع تفاقم المرض. وتفسير ذلك هو أن عتة تراب المنزل تتغذى على القشور المتساقطة على الفراش من جلد مريض الإكزيما . وبملاحظة هؤلاء المرضى ، تبين حدوث تحسن كبير في حالتهم كلما ازداد الوقت الذي كانوا يقضونه خارج المنزل.
وتسهم حبوب لقاح الحشائش بدور مهم في تفاقم حالات الالتهاب الجلدي التأتبي. فقد لوحظ أن حالة المريض كانت تزداد سوءاً عند ملامسة الأجزاء العارية من جلده لحبوب لقاح الحشائش(عند اللعب أو الرقاد فوق الحشائش). وعادة ما يعاني المريض بالحساسية لحبوب اللقاح ، من الحساسية لبعض أنواع الخضراوات ، نظراً لوجود تفاعل متبادل بينهما.
خريطة دليل الحساسية السابق