أ ـ استنشاق جسم غريب بالشعيبات الهوائية

مثل استنشاق قشر اللب أو الفول السوداني وغيرهما. تبدأ الأعراض عادة بحدوث "شرقة" وسعال تنشنجي مستمر، نقد تلاحظه الأم إذا كانت بالمنزل ، أو يحدث في غيابها عندما تترك الطفل في رعاية أخ صغير له قد يعطيه قشر اللب أو الفول السوداني . وفي كثير من الحالات تنفي الأم حدوث "الشرقة" خوفاً من عتاب الطبيب . يستمر السعال الجاف ويصبح له رنين ، وقد يتحسن السعال مع العلاجات المختلفة لكنه لا يختفي تماماً . وبالمقارنة ، فإننا نجد أن الطفل المصاب بحساسية الصدر (الربو الشعبي) يكون طبيعياً في الفترات ما بين الأزمات الربوية ، التي تتراوح بين بضعة أسابيع وعدة أشهر.
ومما يزيد من صعوبة تشخيص هذه الحالات هو أن أشعة الصدر لا يظهر بها أي تغيير نتيجة استنشاق الجسم الغريب. غير أنه في بعض الحالات يظهر انخماص (فقد الرئة لتمددها الطبيعي) أو انتفاخ في الشعيبات الهوائية. وللأسف فإن عدم الوصول للتشخيص السليم ، يؤدي إلى علاج الطفل لفترة طويلة على أنه مصاب بحساسية الصدر مما يعرضه لمضاعفات خطيرة ، مثل تمدد الشعيبات الهوائية الدقيقة وحدوث التهاب ميكروبي قد يستلزم علاجه استئصال فص من الرئة أو الرئة بأكملها.
ومن هنا تتضح أهمية مراعاة أقصى درجات الحرص في هذه الحالات بحيث إنه عند وجود أقل شك في دخول جسم غريب إلى رئة الطفل ، يجب الإسراع بعمل منظار لتشخيص الحالة. فإذا ما تبين بالفعل وجود جسم غريب داخل الرئة، يجب العمل استخراجه من الشعيبات الهوائية فوراً عن طريق المنظار.
خريطة دليل الحساسية السابق