العلاج

بالرغم من أن احتمال الشفاء الطبيعي من الحساسية للسع الحشرات هو احتمال وارد في كثير من الحالات ، فإنه للأسف لا يمكن القطع بعدم ظهور الأعراض مرة أخرى عند التعرض مستقبلاً للسع بواسطة حشرة من نفس النوع . ومن هنا كانت أهمية إجراء الإسعافات اللازمة للحالة ، وتدريب المريض على القيام بها بنفسه.
وبمجرد تشخيص الحالة ، يجب إعطاء المريض أقراصاً أو شراباً مضاداً للحساسية. كما يراعى ربط الطرف الذي تعرض للسعة الحشرة برباط ضاغط فوق مكان اللسعة على الجلد ، وذلك لمنع تسرب الإفرازات البروتينية للحشرة إلى الدم حتى لا تسبب حساسية مفرطة للمريض.
كذلك يتم حقن المريض تحت الجلد بعقار الأدرينالين بتركيز 0.001 (0.3 ـ 0.5 سم ، حسب السن) باستخدام السرنجة المستعملة عادة في حقن الأنسولين. ويلزم تدريب المريض على حقن نفسه بنفسه بالأدرينالين كنوع من الإسعافات الأولية السريعة في حالات الطوارئ. ويمكن تكرار الحقن بالأدرينالين بعد 20 دقيقة إذا استدعت الحالة. ويساعد الأدرينالين على هبوط الأرتيكاريا والورم، ويعمل على فتح الشعب الهوائية ، وبالتالي الإقلال من أعراض الاختناق التي يمكن أن تصيب المريض. كما يمكن إعطاء المريض بخاخة للاستنشاق ، تحتوي على عقار فاتح للشعب الهوائية.
وفي الحالات الشديدة ، يتم حقن المريض بعقار مضاد للحساسية ، فإذا لم تتحسن الحالة فإنه يحقن بعقار الكورتيزون بالعضل أو الوريد.
وللوقاية ، قد نلجأ إلى العلاج بالأمصال (بالحقن تحت الجلد) عند نصل للتشخيص المؤكد للحالة ، ونحدد بدقة نوع الحشرة المسببة للحساسية. ويعطى المريض المصل (خلاصة الجزء من جسم الحشرة الذي يتضمن جهاز اللسع والإفرازات البروتينية) تدريجياً وتحت إشراف طبي ، والغرض منه هو دفع الجهاز المناعي للمريض إلى تكوين أجسام مناعية مضادة تحميه من الحساسية عند التعرض للسع الحشرة مرة أخرى.
ومن الأهمية بمكان أن تتوافر لدى المريض بالحساسية للسع الحشرات ، جميع الإسعافات الأولية السابقة . كما يجب أن يكون ملماً بمكان أقرب مركز للإسعافات أو مستشفى مجهز لاستقبال حالات الحساسية ، ليتوجه إليه في حالة عدم تحسن الحالة أو ازدياد الأعراض. وفي بعض الأحيان قد تستدعي حالة المريض إدخاله وحدة الرعاية المركزة للعلاج.
خريطة دليل الحساسية السابق