عسر الهضم

عسر الهضم عرض لأمراض عدة تصيب المعدة وأعضاء أخرى من الجسم وهذه الأعراض تختلف باختلاف الأمراض التي تصيب أعضاء الجسم بل وتختلف من شخص إلى آخر في الوصف والحس والتعبير وهذا الأعراض هي :
ـ الإحساس بالشبع وعدم تحرك الطعام من المعدة ثقل في منطقة المعدة
ـ الإحساس بعد الراحة بعد الطعام مع الشعور بغثيان وفقدان الشهية
ـ حرقة في المعدة تطفو إلى أعلى
ـ الإحساس بالانتفاخ والميل إلى القئ
ـ آلام مختلفة في أعلى البطن
ـ الإحساس بالخمول والميل إلى النوم
والواقع أن الاختلاف في تحديد نوعية وشكل عسر الهضم سببه : إن الجهاز الهضمي ليس عضوا واحدا بل عدة أعضاء متكاملة الوظيفة من أول المعدة إلى المستقيم ثم هو أيضا خاضع لتوزيع عصبي واحد تغذيه خدمات من أعصاب متخصصة من الجهاز العصبي اللاإرادي جمعت تحت اسمين وهما : الجهاز السمبثاوي والباراسمبثاوي.
ولعل ذلك هو السبب في أن مرض عضو من أسرة الجهاز الهضمي قد يتعاطف معه ويردده عضو آخر بعيد كل البعد عن العضو المريض فمثلا قد يكون العضو المصاب هو الزائدة الدودية التي تعاني من التهاب مزمن ولكن الشكوى تظهر في مكان آخر بعيد كل البعد عنها مثل الاثني عشر أو الحويصلة المرارية وكلاهما معروف بتعاطفه مع الزائدة الدودية يحتج بالتشنج وإظهار أعراض أخرى تزيد الحيرة وتصعب التشخيص.
ولا يكتفي الجهاز الهضمي بأن يعبر عن مرضه هو نفسه بأعراض معروفة ولكنه يتجاوز حدوده ويظهر شكواه من أمور بعيدة عنه كل البعد.
فمثلا إذا أصيب الإنسان بالتوتر أو القلق ظهرت أعراض في بطنه وأشهرها المعروفة بالقولون العصبي أو أن يكون المرض في عضو آخر مثل الكلى في حالات الفشل الكلوي المزمن وتظهر الأعراض في المعدة والأمعاء على شكل غثيان وقئ أو إمساك أو إسهال شديد.............إلخ.
لذلك فإن القول بأن البطن مرآة لصحة الإنسان قول ليس بعيدا عن الحقيقة والإنسان السليم دائما هو إنسان بطنه سليم ولعل ذلك أمر شبه مستحيل.