التجشؤ المرضي

في حالات نادرة قد يكون الغاز داخل المعدة نفسها نتيجة لتحلل الأطعمة بها ولا يحدث هذا إلا في حالات انسداد الفتحة البابية وهي الباب الذي يخرج منه الطعام من المعدة إلى الاثني عشر.
ويحدث هذا الانسداد إما خلقيا في الأطفال حديثي الولادة أو مكتسباً نتيجة لتلف يكون قد أصاب قرحة قديمة في هذا المكان والتليف يضيق فتحة البواب بالتدريج فإذا تشنجت أيضاً لسبب أو لآخر حدث الانسداد ولا يقتصر الأمر في هذا الحالات على التجشؤ الذي يكون كريه الرائحة إنما تحدث موجات من القئ العفن الملئ بالطعام المختزن والمتحلل ، تبقى بعض الحالات التي يكون فيها الغاز داخل المعدة وهي الحالات الناتجة عن استعمال البيكربونات الفوارة المعرفة بكثرة فهي عندما تذوب قبل بلعها أو داخل المعدة يتصاعد منها غاز ثاني أكسيد الكربون ويخرج على شكل تشجؤ معطياً إحساسا بالراحة والهضم والمياه الغازية لها نفس التأثير والحقيقة إنها لا تهضم وإنما تخرج هذه الغازات وتعطي احساسا زائفاً بالانتعاش.
والإكثار من تناول هذه المياه الغازية قد يؤدي إلى حدوث انتفاخ في البطن يزيد من عسر الهضم علاوة على ما يحتويه من سكريات وبعض المواد المنبهة كالكولا وهي مواد يدخل في تركيبها مادة الكافيين المنبهة وكم من أناس أصيبوا بالأرق نتيجة لكثرة تناول المياه الغازية وهم لا يعرفون ، وعلى المريض أن يعلم أنه عند إحساسه بعملية التشجؤ فإن حالته تزداد سوءاً بازدياد التجشؤ  وينصح بأن يبلع ريقه عند إحساسه بهذه العملية أو يضع قلما ً أو حامل سيجارة بين أسنانه وبذلك يتفادى هذه العملية وينجو من دخول الهواء داخل المرئ والمعدة بكميات كبيرة.