اضطرابات القولون

 إذا اضطرب القولون في أداء وظيفته يحدث الآتي:
1ـ تشنجات غير منتظمة في جداره فيحتبس البراز في أماكن متقطعة ويتحلل وتخرج منه غازات تملأ هذه الأماكن المتشنجة فينتفخ القولون ويحدث الضيق واحتباس الغازات التي تضغط على الجدار فيحدث الألم.
2ـ إفراز زائد في المادة المخاطية من جدار القولون ويصبح البراز مليئاً بالمخاط وتحدث "التعنية"
3ـ التأثير النفسي المصاحب للإحساس بالضيق من الانتفاخ يزيد الإحساس بالانتفاخ وتشنج القولون وهكذا.
ومما يزيد الأمر سوءاً وجود أمراض في جدار القولون مثل الدوسنتاريا المزمنة فالقولون المريض أكثر عصبية من القولون السليم
وهناك بعض الأطعمة التي تترك رواسب خشنة تصل إلى القولون بدون هضم كامل فتزيد تهيجه مثل ألياف الخضراوات والموالح وبذور البطيخ والجوافة والطماطم بالإضافة إلى بعض الأطعمة المهيجة مثل الشطة والفلفل والحوادق والكاري والقهوة والكحوليات والسلاطات والفواكه غير الناضجة، وكذلك فإن الإكثار من الدهون قد يؤدي في بعض الأحيان إلى عدم امتصاصها كلية فعندما تصل إلى القولون فإننا نجد أن العدد الهائل من البكتريا التي تعيش فيه تبدأ عملية التخمر في هذه الدهنيات مما يؤدي إلى إحساس المريض بالانتفاخ وغازات مصحوبة بتقلصات بالبطن "كركبة في البطن". والقولون المتهيج قد يؤثر على بعض الأعضاء المجاورة ويسبب أعراضاً زائفة تماثل أمراضاً تصيب هذه الأعضاء وتخدع المريض وقد تخدع الطبيب أيضاً !! ، وقد يضغط القولون المنتفخ على الحجاب الحاجز وبالتالي يعوق القلب في حركته فيحدث إحساس بالضيق واضطراب في دقات القلب حتى يظن المصاب أنه مريض بالقلب وهو ليس كذلك. وقد يضغط القولون المنتفخ على الكليتين أو المثانة  أو أعصاب الظهر محدثاً إحساساً غير صادق بإصابات مرضية في هذه الأعضاء ليس لها وجود وفي السيدات قد يضغط القولون على الكليتين أو المثانة أو أعصاب الظهر محدثاً إحساساً غير صادق بإصابات مرضية في هذه الأعضاء ليس لها وجود وفي السيدات قد يضغط القولون على الرحم والمبيض فيحدث احتقان في الحوض واضطرابات في الدورة الشهرية ويزداد قلق السيدة فتزداد الحالة سوءاً!!.
والعادات الأسرية لها دور كبير في هذا المجال فهناك بعض الأسر التي تهتم بصورة غير طبيعية بالتبرز وتحذر أطفالها من حدوث الإمساك وخاصة النبات ومحاولة منعه باستمرار والسؤال دائماً وبالحاح عن وجود الإمساك ومثل هذه العادات تؤدي إلى قلق دائم لا مبرر له فعملية التبرز وظيفة فسيولوجية المفروق أن تحدث في هدوء كأي وظيفة فسيولوجية أخرى والأمعاء من طبعها تفريغ نفسها كل فترة محدودة دون أدنى ضرر.