وسائل الإقلاع عن التدخين 1ـ عدم البدء فيه :


اسهل وأهم وأكثر الوسائل كفاءة وللأسف فإن كثيراً من المدخنين تكون بداية تجربتهم عن سن المراهقة ، وللأسف أيضاً فإن شركات السجائر قد استغلت رغبة الشباب في هذا السن للظهور في صورة أكبر من سنهم واستعجالهم تقليد الكبار فقامت بحملات إعلانية كبيرة ومدروسة موجهة للشباب تحديداً ، حيث تم الربط بين التدخين والقوة والرجولة ، مثل ذلك الإعلان الشهير لإحدى شركات السجائر حيث يظهر دائماً الرجل على حصانه وسط الجبال وهو يدخن سيجارته بمنتهى السعادة ، كما قامت شركة أخرى منافسة باختراع (تميمة) للشركة في صورة رجل  وهو يلبس أحدث نظارات الشمس والملابس العصرية وهو يستمتع بالطبيعة بين الحسناوات ! وبالطبع كل ذلك يجعل الشباب يتخيل أن تدخين تلك الأنواع من السجائر سوف يجعله يبدو في صورة أكثر قوة ورجولة وتجعل الحسناوات تتسابقن للفوز بقلبه!، وليت الشباب يعلم المصير الحقيقي لرجل الكاوبوي الذي يمتطي جواده في قوة وثقة ، فللأسف سقط هذا الكابوي ضحية للتدخين حيث توفى بعد معاناة مع أمراض الشرايين التاجية وسرطان الرئة!.
وقد فطنت الحكومة الأمريكية لخطورة تلك الإعلانات وتأثيرها الشديد على الشباب وبالتالي منعت تماماً أي نوع من الإعلانات للسجائر في جميع وسائل الإعلام أو الشوارع أو حتى في التليفزيون والسينما فليس من الممكن الآن أن نرى بطلاً في أحد الأفلام يدخن نوعاً معيناً من السجائر ، كذلك فإن الحكومة الأمريكية فرضت على شركات السجائر غرامة 80 مليون دولار إذا لم يقل عدد المدخنين من الشباب بنسبة 50% على الأقل خلال ثماني السنوات بل وعلى شركات السجائر القيام بتمويل حملة لتوعية الشباب ومنعهم من التدخين!.
وكذلك يجب أن يكون في عندنا في العالم العربي أيضاً حملة توعية قومية لتنوير الشباب بخطورة الدخول في متاهة التدخين.