الآثار النفسية للإصابة بجلطة في الشريان التاجي وكيف نتعامل معها:أولاً : مرحلة التواجد بالعناية المركزة1ـ الغضب والتوتر


التعرض لأزمة قلبية قد يؤدي إلى أنواع مختلفة من ردود الأفعال والتي قد تتراوح ما بين الغضب والتوتر والقلق والتي تجعل المريض غير قادر على النوم ، كما قد يمر بعض المرضى بحالة عدم الاعتراف بالحدث فينكر تماماً أنه تعرض للإصابة بجلطة في الشريان التاجي ويتصور أن الأطباء وأفراد أسرته يحاولون إيهامه بالمرض لإجباره على الراحة وإبعاده عن العمل لفترة .
والحل الأمثل لتلك الحالات أن يحاول المريض أن يتعامل مع المرض بشكل يومي ، فيحاول أن يستمع جيداً إلى تعليمات الأطباء الذين سوف يرشدونه يومياً إلى قدر الحركة المسموح له بها ، وتدريجياً يبدأ الطبيب السماح للمريض بقدر أكبر من الحركة ، ثم بعد الخروج من غرفة العناية المركزة يحصل المريض على درجة استقلال أكبر حيث يتخلص من قيود الأسلاك الكثيرة التي تربطه بشاشات المونيتور وهكذا تدريجياً يبدأ المريض في استعادة قوته وثقته في نفسه ومقدرة جسمه على العودة إلى حياة طبيعية .
وفي الأيام الأولى من الدخول إلى غرفة العناية المركزة قد يقوم الطبيب بوصف بعض الادوية المهدئة لمساعدة المريض على التأقلم على الظروف الجديدة ، ولمساعدته على الاسترخاء والنوم وبعد الخروج من المستشفى يقل تدريجياً احتياج المريض لتلك الأدوية حيث يكون قد استعاد ثقته وطاقته ويعود إلى مزاولة حياة طبيعية دون الحاجة إلى استمرار تعاطي تلك الأدوية .