وارتفاع ضغط الدم يؤثر على الشرايين التاجية مما يؤدي إلى خلل في أداء الشريان ، ويساعد على ترسيب الكولسترول والدهنيات في جدار ، ومن خصائص ارتفاع ضغط الدم أنه بعض الأحيان يؤدي إلى ظهور أعراض ذبحة صدرية مع تغيرات في رسم القلب مما قد يستدعي دخول المريض غرفة العناية المركزة لفترة من الزمن ، ثم عندما يتم إجراء قسطرة للقلب يكتشف أن الشرايين الرئيسية تبدو بصورة طبيعية وأن المشكلة تكمن في تأثير ارتفاع ضغط الدم المزمن على التفرعات الصغيرة من الشرايين التاجية وهي وإن كانت أقل خطورة ولكن أعراضها لا تقل حدة وشدة ، ومن الصعب السيطرة عليها وتحتاج لبعض الأدوية الخاصة ،وفي بعض الأحيان قد لا تتم السيطرة عليها ويعيش المريض وهو يعاني من آلام مزمنة بالصدر ، ومع مشكلة عدم جدوى الجراحة أو التوسيع بالبالون أو الأدوية فإن ذلك يشكل عبئاً جسمانياً ونفسياً شديداً على هذا المريض .
كذلك فإن ارتفاع ضغط الدم المزمن يعرض المريض لمضاعفات كثيرة على المخ والكليتين والعيون ، وكذلك على عضلة القلب حيث قد يؤدي إلى تضخم في عضلة القلب مما يستدعي زيادة في احتياجها للغذاء والأوكسجين عن طريق الشرايين التاجية والتي تصبح محملة بالكولسترول والدهنيات مما يعوق وصول الدم عن طريقها لتغذية العضلة ، وهكذا تتضاعف المشاكل وتتفاقم ، وللأسف فلو عرف المريض هذه العواقب المحتملة لفعل كل ما في وسعه لتجنب أسبابها ولمنعها من الحدوث .