علاج البروستاتا : ثالثا: العلاج الهرموني (2)


وقد كانت المركبات المستعملة هي السيتلبيسترول و الإيثينيل إيسترادويل ورغم رخص ثمنها وقوة تأثيرها إلا أن آثارها الجانبية
جعلت من استعمالها مصدر قلق دائم وخطر متوقع في أية لحظة.
3ـ مثبطات الغدة النخامية : يعتبر هرمون الأنثى مثبطاً للغدة النخامية وقد سبق التنويه بأن هذه الغدة تفرز الجونادوتروبين بناء على
تلقيها لمادة من المخ(المنطقة تحت السريرية) هي المرموز إليها بــ L.H.R.H وقد أمكن إنتاج مواد تشبه هذه المادة في تركيبها الكيميائي ويحقنها في المريض تسد مستقبلات المنبه الطبيعي وبذا يمتنع إفراز الجونادوتروبين L.H من النخامية ونصل إلى النتيجة نفسها وهي توقف الخصية عن إفراز للتستوستيرون وبالتالي ضمور السرطان.
4ـ مضادات الهرمون الذكري : هي مجموعة من المركبات الكيميائية التي تزاحم هرمون التستوستيرون في خلايا البروستاتا فتحتل مستقبلاته فيها أو في خلايا السرطان الموجود بها وعادة تما تضاف هذه العقاقير إلى أحد الخطوط العلاجية السابقة كتعزيز ودعم لها ونادراً ما تستعمل منفردة في علاج السرطان وأهما هو مركب الفلوتاميد وتؤدي هذه المركبات إلى منع السرطان من استقبال التستوستيرون والتأثر به رغم وجوده في الدم بمستوى طبيعي مما يعفي المريض من فقدان القدرة الجنسية.
لقد عرضنا الخطوط العامة لعلاج سرطان البروستاتا في مراحله المختلفة كما أوضحنا الآثار الجانبية والمضاعفات لكل منها ولا يفوتنا أن ننوه بأن عوامل كثيرة تدخل في تحديد الخط العلاجي وربما رأى المعالج الجمع بين وسيلتين في آن واحد كالإشعاع ومضادات الهرمون الذكري أو الجراحة الجذرية مشفوعة بالإشعاع أو العلاج الهرموني ،فليس الأسلوب جامداً مقرراً ومازال متروكاً لتقدير المعالج وخبرته.

خريطة دليل البروستاتا السابق