إن الأساليب المختلفة للعلاج الهرموني تستهدف حرمان السرطان من عامل نموه وهو هرمون التستوستيرون ويتحقق ذلك بطرائق مختلفة نوجزها فيما يأتي :
1ـ استئصال الخصيتين جراحياً: وذلك باعتبارهما المصدر الرئيسي لهرمون الذكورة الفعال وهذه العملية بسيطة وسهلة وليس لها مضاعفات ويمكن إجراؤها تحت مخدر عام أو موضعي وبوسع المريض أن يغادر المستشفى في مساء يوم إجرائها.
ولما كان العلاج الهرموني بوجه عام يوصف للحالات التي انتشر فيها السرطان وظهرت له ثانويات في العظام أو غيرها فإن أثر
2ـ هرمون الأنثى(الإستروجين) : في استعراضنا السابق للهرمونات والغدد الصماء أوضحنا أن إفراز الخصية للتستوستيرون إنما يتم بناء على تنبيه خلاياها البينية بهرمون آخر يأتي من الغدد النخامية وهو الجونادوتروبين المرموز إليه بالحرفين L.H وقد لوحظ أن تعاطي المريض لهرمون الأنثى يؤدي إلى توقف الغدة النخامية عن إفراز الجونادوتروبين المشار إليه وبالتالي امتناع الخصية إن إفراز التستوستيرون ويعرف هذا الأسلوب بالإخصاء الدوائي ومنذ أن أدخل هذا الأسلوب في العلاج في منتصف هذا القرن عولج به كثيرون ممن كان السرطان قد استشرى فيهم وكانت النتائج طيبة وقد كان بديلاً لاستئصال الخصيتين يرعب به المرضى الذين رفضوا لأسباب نفسية أن تجرى لهم عملية الإخصاء مستنكفين ذلك بتوهم أنهم بعدها يفقدون الرجولة والاحترام الاجتماعي ولاشك أن أنهم كانوا واهمين لأن تناول هرمون الأنثى ـوهو البديل ـ يلغي القدرة الجنسية تماماً كما يتسبب في سقوط شعر اللحية والشارب وتغير نبرات الصوت وتضخم الثديين الذي يكون مصحوباً بألم ولعلاج الإستروجين هذا مضاعفات جدية بل ربما اتخذت مؤشراً على نجاح العلاج والخطر الحقيقي هو أن الإستروجين يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل احتجاز الملح في الجسم وارتفاع الضغط وهبوط القلب والفشل الكبدي إلى جانب تجلط الدم في الأوردة مع ما في ذلك من خطورة عظمى.
| خريطة دليل البروستاتا | السابق |