علاج سرطان البروستاتا ثانياً: العلاج الإشعاعي


كان العلاج الإشعاعي لهذه الحالات إلى عهد قريب قاصراً وقليل الجدوى ذلك لأن موضع البروستاتا العميق في أغوار الحوض
يجعل وصول الجرعة المناسبة من الإشعاع إليها متعذراً إلا بإتلاف الأعضاء المجاورة لها كالمثانة والمستقيم وقد شهد علم العلاج الإشعاعي طفرات عظيمة بظهور تكنولوجيا متقدمة تصوب الشعاع المفرد إلى موضع الورم الخبيث بدقة وتجعله مركزاً على هدفه دون تبعثر يضيع التأثير ويتلف الأنسجة السليمة وبدأ العلاج الإشعاعي يجتذب الكثيرين وأصبحت نتائجه تداني الاستئصال الجذري وبهذا أصبح خياراً ثانياً في الحالات التي ترشح للاستئصال الجذري مثل مرحلتي أ ، ب، حيث الورم مازال محدوداً بالبروستاتا ،كما يعد العلاج الأمثل لحالات المرحلة جـ ، حيث تسرب السرطان للأنسجة المتاخمة له.
ومضاعفات العلاج الإشعاعي محدودة وتكاد تقتصر على فترة مؤقتة من الشعور بالتعنية بسبب احتقان المستقيم، هذا بالإضافة إلى فقدان القدرة الجنسية وإن كان هذا لا يعني المريض في سن متقدمة ومع مرض يطمع في شفائه بأي مقابل أو تضحية.

خريطة دليل البروستاتا السابق