الحساسية للأسبرين

يعتبر الأسبرين(السليسلات) من أهم العقاقير المسببة للحساسية، وتتفاوت أعراض الحساسية للأسبرين في الشدة ، فقد يصاب المريض بأرتيكاريا شديدة ، أو خزب وعائي (خروج البلازما من الأوعية الدموية مما يسبب تورم الأنسجة المحيطة) على هيئة تورم بجفون العينين ، أو تورم بالشفتين والأصابع أو الجسم كله. بالنسبة للبالغين الذين يعانون من وجود سليلة مخاطية في الأنف (بوليب) يصاحبها انسداد بالأنف ورشح وربو شعبي ، فإن تناولها لعقار الأسبرين يفاقم الحالة ويزيد من حدة الأعراض السابقة.

وتعتبر حساسية الأسبرين من أنواع الحساسية الكيميائية ، وجدير بالذكر أن مادة السليسلات (الأسبرين) توجد بصورة طبيعية في بعض الفواكه مثل التفاح والعنب ، لذلك فإن تناولها بواسطة المريض بالحساسية للأسبرين قد يؤدي إلى إصابته بمغص وحساسية بالأنف أو ربو شعبي.

ولما كانت الاختبارات المعملية لا تعطي في كل الحالات نتائج مؤكدة يعتمد عليها في تحديد نوع العقار المسئول عن ظهور الحساسية ، فإن تتبع التاريخ المرضي لمريض الحساسية يكتسب أهمية خاصة . إذ أن تعرض المريض من قبل لظهور أرتيكاريا وطفح مع حكة جلدية عند تناول دواء معين ، قد يفيد في تحديد نوع العقار المسبب للحساسية ، وبالتالي يمكن أن يتجنبه المريض مستقبلاً بقدر الإمكان.

إن التقدم السريع والمذهل الذي تشهده جميع فروع الطب بما فيها أمراض الحساسية ، يفتح باب الأمل في أن يتوصل العلماء قريباً إلى وسيلة تشخيصية مؤكدة لحالات حساسية العقاقير ، خاصة بعد اكتشاف الباحثين لعدد من الجزيئات والإنزيمات والأجسام المناعية المختلفة التي تلعب دوراً مهماً في ظهور أمراض الحساسية.
خريطة دليل الحساسية السابق