ما هي درجة خطورة الإصابة بجلطة الشريان التاجي؟

الخطورة تكمن في المضاعفات المحتمل حدوثها عند الإصابة بالجلطة ومن بينها:

1 ـ اضطرابات في ضربات القلب:

والاضطرابات قد تأخذ عدة صور تتراوح ما بين هبوط شديد في ضربات القلب مما قد يؤدي إلى هبوط في النبض والضغط مع الإصابة بإغماء ، مما يمثل خطورة على حياة المريض وقد يستدعي تركيب منظم لضربات القلب .

كذلك قد تحدث سرعة مرضية في ضربات القلب بحيث تصل ضربات القلب إلى مائتين ضربة في الدقيقة أو أكثر مما يجعل القلب غير قادر على ضخ الدم وبالتالي يصبح الموقف وكأن القلب لا يعمل على الإطلاق مما قد يستدعي علاج المريض بالصدمات الكهربائية لمحاولة السيطرة على الموقف وعودة ضربات القلب إلى سرعتها الطبيعية.

2ـ هبوط في عضلة القلب:

وهذا يحدث إذا كان الشريان المصاب يغذي جزءاً كبيراً من عضلة القلب ،وبالتالي عندما تتوقف عن العمل يفقد جزءاً كبيراً من كفاءته في ضخ الدم ويحدث ما يسمى بـ"فشل في عضلة القلب" حيث تتدهور حالة المريض وتبدأ جميع أعضاء الجسم في المعاناة من عدم الحصول على احتياجاتها من الأوكسجين والغذاء نظراً لعدم قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة تامة مما يمثل خطراً جسيماً على حياة المريض .

3ـ جلطة في المخ؟

وهي تحدث في حوالي 2% من الحالات ، وهي لا تحدث بسب تحرك الجلطة كما يتخيل بعض الناس حيث لا يمكن أن تتحرك الجلطة من الشريان التاجي إلى المخ ،ولكن الذي يمكن حدوثه هو أن تؤدي الجلطة في الشريان التاجي إلى توقف جزء من القلب عن العمل مما قد يؤدي ترسيب كرات الدم الحمراء وصفائح الدم على هذا الجزء وبالتالي تتكون جلطة جديدة على الجزء المصاب من عضلة القلب ، وتلك الجلطة من الممكن أن تتحرك وقد تصل إلى المخ ، حيث تتحرك من البطين الأيسر إلى الشريان الأورطي ثم إلى أحد تفرعاته التي تغذي المخ ، وهي تعتبر من أخطر المضاعفات ولذلك ينصح الطبيب في مثل تلك الحالات بتعاطي دواء لزيادة سيولة الدم مثل الماريفان أو الدنديفان لمدة حوالي ثلاثة أشهر بعد الجلطة .

4ـ خلل وارتجاع في أداء الصمام الميترالي :

وهو ما يعد من المضاعفات الخطيرة جداً والتي قد تستدعي تدخلاً جراحيا سريعاً لإنقاذ حياة المريض .

5ـ ثقب حاد في جدار القلب:

ذلك أيضاً من أخطر المضاعفات التي تهدد حياة المريض والتي تحتم التدخل الجراحي إن أمكن لإنقاذ المريض .

6ـ التهاب في الغشاء البريتوني:

وهو الغشاء الذي يحيط القلب مما قد يؤدي إلى آلام بالصدر وهي تختلف عن الآلام التي تصاحب الذبحة أو الجلطة في أنها أقل حدة وتزيد عندما يأخذ المريض شهيق عميق ، ومن الممكن علاجها ببعض الأدوية .