أولاً : الذبحة الصدرية المستقرة


أعراض الذبحة الصدرية قد تختلف من شخص إلى آخر ، ولكن الغالبية العظمى من المرضى يعانون من بعض هذه الأعراض :
ــ ثقل ، ضيق أو تقلص في الصدر ، وقد يمتد هذا الإحساس إلى الذراعين وهو يأخذ مساحة من الصدر عادة ما توصف بأنها حجم قبضة اليد أو أكبر ، ألم في فم المعدة وقد يصاحبه قئ مما قد يعطي إحساساً خاطئاً بأن المشكلة تكمن في الجهاز الهضمي .
ــ ألم حاد أو حرقان أو مجرد عدم ارتياح في منطقة الصدر .
ــ وقد ينتشر هذا الاحساس إلى الرقبة ، أسفل الفك ، الأكتاف أو إلى الظهر .
ــ كذلك قد يشعر بعض المرضى بضيق في التنفس ، أو عدم انتظام في ضربات القلب ، أو هبوط أو عرق بجانب ـ أوبدون ـ الأعراض السابق ذكرها ، وغالبا ما يحدث الألم عند مزاولة جهد جسماني أو انفعالي ، كما قد يحدث عند تناول وجبة دسمة أو عند التعرض لدرجة حرارة مرتفعة أو في الجو البارد ، حيث يحدث ارتفاع في ضغط الدم أو سرعة ضربات القلب ، أو تقلص في جدار الشريان المصاب بترسيب الكولسترول ، مما يزيد من احتياج القلب للغذاء والأوكسجين ، وهنا تظهر عدم قدرة الشرايين لتلبية احتياجات القلب نظراً لوجود عائق يحول دون تدفق الدم ،وعادة ما تهدأ هذه الأعراض عند الجلوس أو التوقف عن الحركة ، كما تزول عنه عند تناول الأدوية التي تساعد على توسيع الشرايين ، فإذا استمرت الأعراض لمدة لا تزيد عن 15 دقيقة فإن ذلك يعني أن ما يعاني منه المريض هو ذبحة صدرية مستقرة ، وعادة ما يستطيع المريض أن يتعرف على نوعية الجهد الذي يسبب الألم فقد يلاحظ حدوثه بعد وجبة دسمة فهنا يبدأ المريض في تجنب الأكل الدسم أو قد يحدث الألم عند بذلك جهد محدد مثل المشي السريع لمسافة 100 متر مثلاً ، وعندما يتجنب المريض السبب تزول الأعراض .
وقد تستمر الأعراض في وضع مستقر حيث يتأقلم المريض معها وقد يأخذ بعض الأدوية التي تساعده على التعايش مع المرض ، ولكن المشكلة تكمن أنه قد يجد أن أسلوب حياته قد أصبح محدوداً جداً تدريجياً ، وذلك نتيجة الحرص على تجنب الألم ،ومن أهم ما يلاحظ هنا أن أحد خصائص الذبحة الصدرية المستقرة أن الألم يحدث عند الحركة أو الجهد ولكنه لا يحدث عند الراحة .