نصائح لأهل المريض


1ـ أن يحافظوا على هدوئهم واتزانهم مع التفاؤل الحذر ، كذلك يجب إبلاغ المريض في ساعات الزيارة بأية أنباء سارة تأتي من الطبيب المعالج مع مراعاة عدم التطوع بالاجتهاد بأية معلومات غير أكيدة أو من مصادر خارجية كأحد الأصدقاء الذين مروا بتجربة مماثلة ، فكل حالة تختلف عن الأخرى في تعقيداتها والمضاعفات المحتملة .
2ـ يجب دائماً الحفاظ على ثقة المريض سواء من خلال مراعاة الصدق الدائم في التعبير عن المشاعر أو الصدق في المعلومات فمريض الجلطة كثيراً ما يخاف أن يكون الأطباء أو الأهل يحاولون التقليل من الموقف أو التهوين من الحدث وعندما يراعي الجميع الصدق التام في التعامل معه سوف يجد سهولة في استقبال أية معلومات أو تطورات في الموقف بحيث توضع الأمور في حجمها الطبيعي.
3ـ كن مستمعا جيداً : ويجب على الأسرة الاستماع للمريض ومساعدته على التعبير عن مشاعره والإفصاح عما بذهنه ، حيث إن ذلك يساعده على التخلص من أية أفكار قد تكون خاطئة وتجعل الطبيب قادراً على فهم نفسية المريض مما يسهل التعامل معه عن طريق الإجابة على أسئلته وتوضيح الأمور فلا يتمادى في بعض الشكوك أو الظنون الخاطئة والتي قد تطيل من فترة عودته للتأقلم على حياة طبيعية .
4ـ على الأسرة أن تتعامل بدبلوماسية ولباقة مع أمور المريض سواء الشخصية أو العائلية أو في مجال عمله فهذا سوف يجعل المريض أكثر قدرة على الراحة أثناء فترة تواجده بالرعاية المركزة ، فيجب على الأهل والأصدقاء تجنب الدخول في أية مناقشات ساخنة أو أي مواضيع قد تؤدي إلى توتر المريض ، وللأسف قد يحدث ذلك أحياناً عن حسن نية و دون أي قصد وما أكثر الحالات التي رأيتها حيث يهمس المريض في أذني مطالباً بتعليق لافتة " ممنوع الزيارة بأمر الطبيب"حتى يتجنب المشاحنات العائلية التي تزعجه وتقلق باله وتجعله شديد التوتر وغير قادر على الراحة ، وهذا ينعكس أيضاً على فسيولوجية الجسم حيث تزداد سرعة ضربات القلب ويرتفع ضغط الدم مما قد يؤدي إلى تدهور الحالة الطبية للمريض ! لذلك يجب على الأهل والأصدقاء مراعاة التحدث في أمور خفيفة بها شئ من المرح والبهجة والتفاؤل ، أما إذا كان هناك بعض الأخبار السيئة أو غير السارة في محيط العائلة فيجب الامتناع عن التحدث عنها أمام المريض ولا يتم إخباره بها إلا بعد استشارة الطبيب.
5ـ لابد من مراعاة مواعيد الزيارة ويجب تفهم أهمية عدم إزعاج المريض وإعطائه أكبر قدر من الوقت للراحة فذلك يساعد على سرعة شفائه.
والحقيقة أن جميع أفراد العائلة لهم دور مهم وفعال في مساعدة المريض على الشفاء وبالأخص أثناء الأيام الأولى في غرفة العناية المركزة ، لذلك يجب الاهتمام دائماً بإعطاء المريض إحساس بالتفاؤل ومراعاة عدم إظهار أية علامات توحي بالقلق أو الاضطراب ، فمثلاً قد يحضر أحد الأهل أو الأصدقاء لزيارة المريض وهو متعب من عناء عمله أو مثقل ببعض المشاكل الخاصة مما ينعكس على حالته النفسية ومظهره أمام المريض ، وهنا قد يتخيل المريض أن حالة الزائر انعكاس للحالة الطبية فيصاب بالإحباط والتشاؤم ، فالمريض يكون شديد الحساسية أثناء فترة تواجده بغرفة العناية المركزة ويجب مراعاة ذلك في جميع الأوقات .
لذلك يجب على الأهل والأصدقاء أن يكونوا دائماً في أحسن حالاتهم ودائمي الاستعداد لإضفاء البهجة وروح التفاؤل على المريض.