أولاً : أن ارتفاع ضغط الدم ليس له أية أعراض ظاهرة في النسبة العظمى من المرضى ، وأن الأعراض التي كثيراً ما تذكر مثل الصداع وعدم الاتزان تظهر في نسبة قليلة فقط من الحالات مما يجعل الاعتماد على الأعراض غير كاف ولا دقيق ، وبالتالي لابد من المتابعة الدورية عن طريق قياس الضغط.
ثانياً : من الممكن تدريجياً الاستغناء عن الدواء ولكن هذا يحدث في حوالي 25% فقط من الحالات ، وبالتالي فإن حوالي 75% من الحالات لن تستطيع الاستغناء عن الدواء ، وقد يتم تعديل الجرعات أو النوعية ولكن غالباً يستمر احتياج المريض لها لكي تستمر السيطرة على الضغط ويبقى عند المعدل المطلوب .
ثالثاً: لا يوجد سبب واضح لارتفاع ضغط الدم في حوالي 95% من الحالات ،وهنا يكون السبب عبارة عن خلل في انقباض الشرايين ، أما في النسبة المتبقية فتكون لأسباب نادرة جداً ولذلك عادة لا يقوم الطبيب بإجراء بحوث مكثفة على كل مريض بارتفاع في ضغط الدم إلا في بعض الحالات الخاصة جداً إذا استدعى الأمر.
وتجد الإشارة إلى أن الضغط يجب ألا يزيد عن 140/90 بغض النظر عن سن المريض ،وكثيراً ما يتصور البعض أن ارتفاع ضغط الدم عند كبار السن متوقع ولا يضر صاحبه ، ولكن البحوث العلمية أثبتت أنه حتى بالنسبة لكبار السن فإنه يجب أن تتم السيطرة على ضغط الدم وألا يزيد عن 140/90 حيث إن المضاعفات الناتجة عنه تزيد بنسبة كبيرة وتقل احتمالاتها كلما انخفض الضغط .
وقد أثبتت البحوث أنه كلما زاد استهلاك الشخص للأملاح في سن مبكر كلما زادت احتمالات إصابته بأمراض ارتفاع ضغط الدم ، ولذلك فمن المستحب دائماً عدم المغالاة في تناول الأكلات التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح.