ماذا يحدث عند إصابة الشرايين المزروعة؟


أولاً يبدأ المريض في الشكوى مرة ثانية من عودة الأعراض مثل آلام بالصدر وضيق بالتنفس ، وفي هذه الحالة لابد من إجراء قسطرة للشرايين التاجية الأصلية وكذلك المزروعة في العملية ، ثم يتم تحديد كفاءة كل وصلة لتحديد درجة القصور ، وفي بعض الحالات يمكن أن يتم توسيع الوصلة عن طريق البالون.
وهنا نصل إلى التساؤل : وماذا إذا احتاج المريض لتكرار الجراحة ومن أين يأتي الجراح بوصلات جديدة؟
والحقيقة أنه نظراً لانتشار المرض في عدد كبير من المرضى وخاصة صغار السن فقد صار طبيعياً أن يحتاج عدد كبير منهم لإجراء الجراحة أكثر من مرة ، وهنا يتجه الجراح إلى أخذ المزيد من الوصلات من أوردة الساقين أو إذا احتاج الأمر فقد يأخذ وريداً من ذراع المريض كما قد يستخدم أحياناً شرايين المعدة وكلها يمكن استخدامها بنجاح وتعمل بكفاءة عالية ، ولكن كما ذكرنا من قبل فإن شريان الثدي الأيسر أكثرها كفاءة وأقلها تعرضاً للضيق والانسدادات  ، بينما تعتبر أوردة الساقين أقلها كفاءة نسبياً ، وتقع باقي الوصلات على درجة كفاءة بين الاثنين بما فيها شريان الثدي الأيمن.