لماذا يوجد التعريف الأول إذا لم تكن له أهمية التعريف الثاني؟


والحقيقة أن تحديد نسبة 50% ضيق كحد أدنى لتعريف كلمة ضيق مؤثر أمر في غاية الأهمية عند إجراء الدراسات على بعض الأدوية أو الوسائل الأخرى التي تهدف إلى الوقاية من عودة الضيق ، فهذا الرقم يعطي للطبيب نقطة عند قياس الشرايين أثناء البحوث والتجارب الطبية ، ولكن لغير المتخصص فيجب أن نعلم فقط أن احتمالات عودة الألم بحيث يحتاج المريض لإعادة إجراء التوسيع لا تتعدى 17ـ19% فقط ، أي أن الأعراض لا تعود في حوالي 80% أو أكثر من الحالات وتنتهي تلك الأعراض إلى الأبد (إلا إذا حدث ضيق جديد في مكان آخر بالطبع ).
أما بالنسبة للحالات التي يعود الضيق فيها أي الـ17ـ19%، فمن الممكن إجراء التوسيع مرة ثانية وهنا تكون احتمالات النجاح أكبر من المرة الأولى ، حيث تصل إلى 97% وفي أغلب الحالات يكون التوسيع للمرة الثانية كافياً لضمان عدم عودة الضيق ، ولكن في حوالي 2% من الحالات قد يحتاج المريض لإعادة التوسيع مرة ثالثة ، أي حوالي 83% من الحالات سوف تعالج بصورة نهائية بعد إجراء التوسيع مرة واحدة ، بينما سوف يحتاج 17% لإجراء التوسيع مرتين للمحافظة على اتساع الشريان ، وأن 2% من الحالات سوف تحتاج لإجراء التوسيع ثلاث مرات .