الحقيقة أنني قد سمعت أرقاماً كثيرة (يرددها عن غير لعم مرضى كثيرون) عن احتمالات عودة الضيق بعد التوسيع وهذه الأرقام تتراوح بين 20ـ70% !! كذلك يتخيل كثير من الناس أن عملية البالون تحتاج إلى إعادة إجرائها عدة مرات!!!.
وأود هنا أن أوضح أن هناك تعريفين لعودة الضيق (Restenosis):
التعريف الأول وهو المبني على أساس البحوث الطبية مثل قسطرة القلب ، فإذا أخذنا القسطرة كأساس لتحديد ما إذا كان الضيق قد عاد مرة أخرى ثانية أم لا ، فسوف نجد أنه بعد التوسيع وفي خلال 6 أشهر فإن نسبة الضيق زادت حتى وصلت إلى 50% في حوالي 40% من المرضى ، ومن المعروف طبياً أنه لكي يعتبر الضيق مؤثراً يجب أن تكون نسبته 50% أو أكثر ، والحقيقة أن هناك كثيراً من الشرايين التي يوجد بها ضيق بنسبة 50% ولكن دون حدوث أي أعراض أو مضاعفات للشخص نظراً للحكمة الإلهية التي جعلت الشريان التاجي ذا كفاءة عالية جداً ويتمتع باحتياط عال من الكفاءة ، حيث إنها لا تعني بالضرورة حتمية عودة الأعراض.
وهنا نأتي إلى التعريف الثاني لعودة الضيق ألا وهو إذا عرفناه بناء على احتمالات عودة الألم مرة ثانية ، وهنا نجد أن النسبة تتراوح بين 17ـ 19 في المائة فقط وهي تحدث خلال 6 أشهر من يوم إجراء التوسيع في العملية الأولى ، وللعلم فإن احتمالات عودة الألم نتيجة لعودة الضيق تصبح ضعيفة جداً بعد 6 أشهر وإذا حدث أن عاد الألم نتيجة لعودة الضيق تصبح ضعيفة جداً بعد 6 أشهر وإذا حدث أن عاد الألم فغالباً ما يكون السبب ضيقاً في شريان آخر.