الجوانب الإيجابية للهرمونات


1ـ تحسين جميع الأعراض التي تصاحب انقطاع الدورة مثل التوتر والعصبية والآلام بحيث تستطيع المرأة أن تزاول حياتها بصورة طبيعية .
2ـ العظام : تمنع لين العظام وتقلل من احتمالات حدوث كسور في العظام ، وقد أثبتت العديد من البحوث الطبية أن تعويض نقص الهرمونات يقلل من احتمالات لين العظام أو حدوث كسور بنسبة 50% .
3ـ الكولسترول والشرايين التاجية : تقلل من مستوى الكولسترول الضار(LDL)في الدم مع زيادة مستوى الكولسترول المفيد (HDL) كذلك تحسن من كفاءة جدار الشريان التاجي .
ومن أكبر البحوث التي تمت في هذا المجال ذلك البحث الذي تم على أكثر من ألف امرأة (أغلبهن من الممرضات !) حيث تم متابعتهن لمدة تزيد عن 5 سنوات ، حيث اتضح أن نسبة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية انخفضت بحوالي 40% بين الذين استمروا على الدواء لمدة تزيد عن 50 سنوات .
وهكذا نجد أن تعويض نقص الهرمونات له فوائد كثيرة جداً سواء على المدى القصير أو البعيد ، ولكن للأسف فإن نسبة كبيرة من السيدات مازالت تحجم عنها ، وأهم سبب في ذلك هو الخوف من الإصابة بأمراض السرطان ! فما هي الحقيقة في هذا الموضوع ؟ . وهل هناك مايبرر هذا الإحجام ؟.
الحقيقة أن اتخاذ قرار في أي موضوع سواء كان ذلك يخص اختيار دواء معين أو لا ، أو حتى بالنسبة لأبسط الاختيارات في حياتنا اليومية يتضمن تقييم الجوانب الإيجابية وموازنتها بالجوانب السلبية بعد وضع كل منهما في حجمه الطبيعي ودون مبالغة غير موضوعية في أي من الاتجاهين .
فإذا اتفقنا على هذا المنهج وحاولنا تطبيقه بالنسبة للعلاج بالهرمونات فسوف نجد أن الفوائد المحتملة كبيرة جداً كما شرحنا من قبل ، أنا بالنسبة للجوانب السلبية فسوف نجد أن كثيراً منها للأسف الشديد مبالغ فيه عند الكثير من الناس فالحقيقة أن تعويض نقص الهرمونات لا يرفع معدلات الإصابة بسرطان الرحم وتلك حقيقة علمية واضحة في الأوساط الطبية ، حيث لم تثبت البحوث الطبية أية زيادة في معدلات الإصابة بسرطان الرحم عند النساء اللاتي يتعاطين الهرمونات ، بل أثبتت الكثير من البحوث أن احتمالات الإصابة بهذا النوع من السرطان قد تقل عن معدلها المتوقع.
أما بالنسبة للإصابة بسرطان الثدي فهنا نجد أن البحوث الطبية أثبتت أن احتمالات الإصابة به بعد سن الخامسة والأربعين حوالي 1% أما بين النساء اللاتي تعرضن للعلاج بالهرمونات فإن النسبة حوالي 1.1% ـ 1.2% أي أن الفارق بسيط جداً .
وهذا يحدث بالذات إذا كان هناك تاريخ لهذا المرض في العائلة ، وفي المقابل نجد أن فوائد تعويض نقص الهرمونات واضحة وكبيرة جداً وإذا تمت موازنة الجوانب الإيجابية بالسلبية فسوف نرى أن الكفة تميل في اتجاه استخدامها.
هذا وقد أقرت الجمعية الطبية الأمريكية في آخر توصياتها استخدام الهرمونات للوقاية من أمراض الشرايين التاجية نظراً لوضوح الفائدة منها وضعف احتمالات حدوث آثارها الجانبية .
وفي النهاية لابد أن ننصح بأن ذلك القرار يجب اتخاذه بعد استشارة طبيب أمراض النساء وكذلك أخصائي القلب بعد دراسة كل حالة على حدة .