الحمل ومرض السكر

أ ـ التفريق بين أنواع إصابات السكر في الحمل:
يحب التفريق بين كل من النساء الحوامل السليمات والمصابات بتحمل السكر والمصابات بالسكر الصريح وذلك حسب الجدول التالي بعد مراجعة اختبار تحمل الجلوكوز :
المرأة الحامل تركيز جلوكوز الدم في 100 مل ملاحظات
صائمة بعد ساعة بعد ساعتين بعد 3 ساعات
1ـ الخالية من السكر أقل105
أقل 120
أي أنه غير مصابة بالسكر قبل الحمل ولا بعده
2ـ مختلة تحمل الجلوكوز أثناء الحمل فقط أكثر105 وأقل120
أكثر120 وأقل165
ليس لديها سكر قبل الحمل وتعالج بنظام غذائي مناسب
3ـ المصابة بالسكر أثناء الحمل فقط أكثر120 أكثر190 أكثر 165 أكثر 140 ليس لديها سكر قبل الحمل وأصبح صريحاً بعد الحمل وتعالج بالحمية أو الأنسولين
 كل من النوع الثاني والثالث يسميان بالسكر الحملي Gestational Diabetes أما المرأة المصابة بالسكر قبل الحمل وتتناول العلاج قبل الحمل لا تسمى بالسكر الحملي لأنه حدث قبل الحمل وليس أثناء الحمل.
ب ـ أخطار السكر أثناء الحمل:
1ـ زيادة حجم الطفل Fetal Macrosomia : وذلك بسبب ارتفاع السكر في دم الأم وبالتالي ارتفاع سكر دم الجنين مما يجعل الطفل ينمو بشكل أكبر من المعتاد وتزيد خلايا بيتا البنكرياسية ويزيد إفراز الأنسولين أي أن زيادة وزن الجنين ترجع بسبب زيادة سكر الدم والأنسولين معاً وزيادة الطفل تعرض الأم والطفل للمخاطر والمتاعب أثناء الولادة.
2ـ زيادة السائل الأمينوسي Polyhydramnios : وهو نادر الحدوث بشكل عام ولكن يزيد 40 إلى 50 مرة في المرأة الحامل المصابة بالسكر وزيادة السائل الأمينوسي أو زيادة حجم الطفل قد تجعل تعجيل الولادة خلال الأسبوع 36-38 أمراً ضرورياً.
3ـ العدوى : وبالذات عدوى المجاري البولية فهي عالية الحدوث لدى المرضى النساء وغير الحوامل وكذلك في الحوامل غير المصابات بالسكر ولذلك فإنه في الحوامل المصابات بالكسر تكون النسبة أعلى.
4ـ الحماض الكيتوني : نظراً لأنه كلما تقدم الحمل زادت حاجة المرأة الحامل إلى الأنسولين بسبب التغيرات الهرمونية والاستقلابية وزيادة المشيمة ونمو الجنين مما يجعلها أكثر عرضة للحماض الكيتوني.
5ـ نقصان سكر الدم في الأطفال الحديثي الولادة : ويرجع سببه إلى ارتفاع سكر الدم عند الأم أو عدم المعالجة بشكل حازم مما يؤدي إلى زيادة كمية الأنسولين المفرزة عند الجنين وبعد ولادته وانقطاع الإمداد العالي من الجلوكوز يتعرض إلى أعراض نقصان سكر الدم.
ويحتاج هذا الطفل رعاية مثل رعاية الأطفال الخدج ونادراً ما يحتاج محلول الجلوكوز إلا إذا وصل تركيز الجلوكوز في الدم أقل من 35 ملجم /100 مل.
جـ ـ المعالجة :
عند التأكد من أن المريضة الحامل مصابة بارتفاع سكر الدم سواء لإصابتها بالسكر قبل الحمل أو لإصابتها بالسكر الحملي فإنه أصبحت تستحق المعالجة والمراقبة الجيدة حسب الأسلوب التالي:
1ـ إذا كان ارتفاع السكر بسيطاً فإنه يكتفى بتنظيم الغذاء من حيث كميته ونوعه وتوزيعه على وجبات تكاد تكفي حاجة الأم وجنينها ولا تزيد عنه ولا ينصح بإنقاص الوزن لأن في ذلك خطراً على الجنين.
2ـ في حالة الأم الحامل المصابة بسكر قبل الحمل وتستعمل الأقراص المخفضة للسكر فإنه يجب إيقافها فوراً والتحول إلى حقن الأنسولين وذلك لأن غالبية أدوية السلفونايل يوريا لها القدرة على دخول المشيمة والتأثير على خلايا بيتا البنكرياسية في الجنين ومستوى سكر الجلوكوز لديه ،كما أنه قد تسبب تشوهات خلقية للجنين إضافة إلى حاجة الأم الحامل للأنسولين تزيد وقد لا تستطيع أعلى الجرعات من الأدوية الفموية من تلبيتها.
3ـ في كل من الأمهات المصابات بسكر الدم قبل الحمل أو المصابات بالسكر الحملي ولم يجد تنظيم الغذاء معهن أو أن سكر الدم لديهن عالٍ بشكل واضح في البداية فإنه يمكن استخدام جرعات الأنسولين طويل المفعول في الحالات المعتدلة وأما في الحالات التي لا تكفيها جرعة واحدة فإنه يجب اللجوء إلى نظام الأنسولين المحكم وذلك بإعطاء الأنسولين العادي تحت الجلد على ثلاث مرات في اليوم مع كل وجبة رئيسية أو باستخدام مضخة الأنسولين ومراقبته بشكل دقيق ومحاولة جعله قريباً من الطبيعي.
وكلما تقدم الحمل كلما احتاجت الأم الحامل إلى جرعات أكبر مع ملاحظة أنه أثناء الولادة يجب تخفيض الجرعة وإعطائها عن طريق الوريد بالتنقيط بدلاً من تحت الجلد وبعد الولادة تنقص الجرعة إلى النصف ثم توقف بالتدريج خلال 24 ساعة إذا كان سبب السكر هو الحمل أما إذا كانت الأم مصابة بالسكر قبل الحمل فنحاول إعادتها إلى الجرعات السابقة من الأنسولين أو لأقراص السلفونايل يوريا بعد استقرار حالتها الصحية كل تلك التغيرات تتم مع مراقبة جلوكوز الدم بدقة.
ولا يوجد خطر على الجنين من تعاطي حقن الأنسولين لأن الأنسولين لا يعبر المشيمة أبداً ولأن أنسولين الأم مستقل كلياً عن أنسولين الجنين.


خريطة دليل مرض السكر السابق