نتائج عملية استئصال التضخم

تعد عملية استئصال التضخم أياً كان أسلوبها عملية ناجحة إذا أعقبها أن يتبول المريض بولاً خالياً من الميكروبات والصديد بغير
جهد أو تعب منطلقاً في تيار متصل مندفع بحيث لا يتبقى منه في المثانة شئ وأن يكون التبول غير مصاحب بألم كما أنه لابد أن يكون عدد مرات التبول في الحدود الطبيعية وأن يكون التبول منضبطاً بالإرادة بحيث يستطيع المريض أن يبدأ أو يوقفه باختياره وغالباً ما يتحسن اندفاع البول بعد العملية مباشرة أما عدد المرات فيتناقض تدريجياً ليصل إلى الطبيعي في مدى شهر على الأكثر وربما لوحظ في الأيام الأولى بعض النقص في القدرة على التحكم ولكنها تزول في مدى شهر أيضاً ،هذا في الحالات الناجحة.
وبإجراء الجراحة يحل محل التضخم تجويف واسع متصل بلا عائق بتجويف المثانة ويبدو كامتداد لهذا التجويف إلى أسفل حيث كان الجزء الأول من قناة مجرى البول من قبل وفي الجزء الأسفل من هذا التجويف تفتح القناتان القاذفتان الأمر الذي يجعل قذف المني يحدث إلى الخلف في المثانة ولا يصل منه شئ إلى الخارج في أثناء الجماع وإنما يتبوله المريض فيما بعد والأغلب ألا تتأثر القدرة الانتصابية بالعملية مع ملاحظة أن غالبية المرضى من كبار السن وربما كان نشاطهم الجنسي قد توقف منذ زمن بعيد لهذا السبب وحده ، أما الذين كانوا قبلها يمارسون بشكل طبيعي فنادراً ما يطرأ عليهم ضعف بسببها.
أما القدرة على الإنجاب فواضح أنها تنعدم بسبب ما ذكرناه من قذف المني في تجويف المثانة بدلاً من ظهوره بالخارج والحق أن مريض البروستاتا الذي وصل إلى سن الشيخوخة لا يزعجه هذا الأمر حيث إن له في الغالب بنين وحفدة وربما أبناء أحفاد وقد جاوزت زوجته سن الإنجاب ، على أنه في الأحوال النادرة التي يكون فيها المريض حديث عهد بالزواج من عروس شابة فينبغي توضيح هذا الأمر للزوجين معاً قبل إجراء الجراحة تلافياً لأي مسئولية ولو أدبية على الجراح المعالج.

خريطة دليل البروستاتا السابق