الدعامة(Stent):


تعد الدعامة أهم الاختراعات التي ظهرت في هذا المجال منذ استخدام البالون لتوسيع الشرايين التاجية ، وقد تم استخدام الدعامة لأول مرة عام 1986 أي بعد حوالي عشر سنوات من أول تجربة للتوسيع بالبالون ، ومثل جميع الاختراعات التي ظهرت منذ بداية توسيع الشرايين دون جراحة فإن الهدف الرئيسي قد كان القضاء على مشكلة عودة الضيق (Restenosis)وكذلك لمحاربة مشكلة أخرى تحدث في حوالي 2ـ3% من الحالات وهي احتمال حدوث انسداد كلي بالشريان Acute Occlusion أثناء التوسيع بالبالون فبدلاً من أن يتم التوسيع ويتدفق الدم ليغذي عضلة القلب ، فقد تحدث إصابة في جدار الشريان تؤدي إلى انسداد تام ، وهذا هو السبب الذي من أجله كان التوسيع في الماضي يتم في مستشفى بها طاقم جراحي جاهز حتى إذا حدثت المشكلة يتدخل طاقم الجراحين ، ومع التقدم في استخدام البالون أصبح من الممكن السيطرة على حوالي 90% من تلك الحالات ، ويقوم الطبيب بوضع بالون يسمح بتدفق الدم من خلال قناة داخل البالون ثم يترك هذا البالون داخل الشريان لمدة حوالي 4ـ6 ساعات متواصلة (لا يحس المريض خلالها بأية آلام ) ثم يسحب الطبيب البالون وتتم السيطرة على هذه المشكلة ولكن هذا يعتبر نسبياً إجراء طويلاً ومعقداً ويحتاج لمهارة خاصة ولذلك فقد كان من المهم البحث عن وسيلة أسهل لعلاج تلك المشكلة ، والحقيقة أن الدعامة قد قضت على تلك المشكلة مما أدى إلى عدم الاحتياج لوجود طاقم جراحي جاهز أثناء التوسيع وأدى أيضاً إلى انتشار استخدامه بشكل كبير فيما أصبح يسمى بجنون الدعامة! ، وهنا يأتي السؤال : ما هي تلك الدعامة وكيف تعمل ؟
إن الفكرة الأساسية وراء اختراع الدعامة كانت عودة الأعراض المرضية في حوالي 17ـ19% من الحالات بعد التوسيع بالبالون ، فماذا لو تم وضع جسم صلب داخل الشريان التاجي بعد التوسيع يدعم الجدار ويمنع عملية عودة الضيق؟ ومن هنا نشأت الفكرة وتم تصنيع العديد من الدعامات حتى وصل عددها حالياً إلى 27 دعامة مختلفة .
والحقيقة أن الدعامات تنقسم إلى نوعين رئيسيين :
1ـ الدعامة الحلزونية (Coil-Stent)
2ـ الدعامة الأنبوبية ذات النوافذ (Tubular Slotted Stent)