أعراض الحساسية المفرطة 1

في غالبية الحالات يبدأ ظهور الأعراض بعد مرور دقائق قليلة ، أو حتى ثوان ، من التعرض للمادة المسببة للحساسية المفرطة ، ويتوقف ذلك على درجة حساسية المريض لهذه المادة وطريقة دخولها الجسم (عن طريق الحقن أو بالفم).
أولى العلامات هي شعور المريض بدفء غير معتاد ، ثم لا يلبث أن يشعر بحكة جلدية وبالوخز خاصة في اليدين والقدمين وبين الفخذين ، ثم يظهر احمرار وهالات حمراء تغطي الجلد كله.
تتمثل أعراض الحساسية المفرطة بالجهاز الهضمي في حدوث مغص وتقلصات بالأمعاء قد يصحبها شعور بالإغماء ، وفي الحالات الشديدة يصاب المريض بقئ شديد وإسهال.
وتصل الخطورة إلى أقصاها في حالات الحساسية المفرطة بإصابة الجهاز القلبي الوعائي والجهاز التنفسي . فقد يتعرض المريض لهبوط شديد في ضغط الدم وتفقد ضربات القلب انتظامها ، وقد يصاب بمضاعفات خطيرة في الشريان التاجي للقلب.
أما إصابة الجهاز التنفي ، فتكون على هيئة تقلص في عضلات الشعيرات الهوائية مما يسبب الإحساس بضيق في التنفس. وقد يصاب المريض باختناق حنجري نتيجة حدوث تورم بالأغشية المخاطية المبطنة للحنجرة ، وبالمزمار والأنسجة المجاورة لهما .وفي الحالات الشديدة قد يحدث هبوط شديد في الوظائف التنفسية.
وعند إصابة الحنجرة والجزء العلوي من الجهاز التنفسي ، فإن المريض يعاني من خشونة في الصوت ، وصعوبة في البلع ،وينتابه إحساس بالضيق في منطقة الزور ثم لا يلبث أن يشعر بالاختناق . أما إصابة الجزء السفلي من الجهاز التنفسي فتبدأ بأزيز ( تزييق) بالصدر ، وسعال ، وشعور بضيق في التنفس ،وآلام بالصدر ـ وقد تتطور الحالة فيصاب المريض بالإغماء.
وفور ظهور الأعراض السابقة ، يجب نقل المريض إلى أقربق مستشفى أو مركز للرعاية الفائقة حيث يتم إسعافه وعلاجه. ويجب وضع المريض تحت الملاحظة الطبية الدقيقة لمدة 8ـ12 ساعة، أو حتى 24 ساعة ، بعد تحسن الحالة للتأكد من عدم ارتداد الأعراض. ولما كانت أعراض الحساسية المفرطة تحدث بصورة سريعة ومتلاحقة قد تهدد حياة المريض ، فالمتبع في معظم الأحيان هو إسعاف المريض أولاً ، ثم بعد تحسن الحالة يبدأ إجراء التحاليل المعملية وأخذ صورة الأشعة المختلفة للكشف عن مسببات الحساسية.
خريطة دليل الحساسية السابق