أعراض الحساسية المفرطة 2

مما سبق تتضح أهمية عامل الوقاية من حدوث الحساسية المفرطة عن طريق الوقوف على أسبابها ومحاولة تجنبها ، وإتباع الإرشادات الواجبة عند تناول الأمصال المضادة لبعض الأمراض.كما يجب على كل مريض سبق له التعرض للحساسية الاحتفاظ بالإسعافات الأولية اللازمة ، وأن يتدرب جيداً على كيفية حقن نفسه بنفسه لمواجهة هذه المواقف الطارئة ، وأن يكون ملماً بموقع أقرب مركز طبي أو مستشفى من منزله.
وبإسعاف الحالة تزول الأعراض تدريجياً ، ويعبر المريض المرحلة الحرجة ويأخذ طريقة للعودة إلى حالته الطبيعية تماماً وفي غالبية الحالات يحدث الشفاء التام خلال ساعات قليلة ، غير أن الأعراض يمكن أن تظهر مرة أخرى ، ومن هنا كانت أهمية وضع الحالة تحت الملاحظة الطبية لمدة قد تصل إلى 24 ساعة ـ كما ذكرنا آنفا.

ومن ناحية أخرى يرى بعض العلماء والباحثين أن الحساسية المفرطة يمكن أن تكون أحد الأسباب المحتملة لوفاة طفل رضيع أثناء النوم ، وهي من الحالات النادرة الحدوث جداً . ويعتمد أساس هذه النظرية على أن الطفل الرضيع قد تتولد لديه أجسام مناعية مضادة لبعض بروتينات اللبن البقري ، وبالتالي يصبح جهازه المناعي مستثاراً ضد هذه البروتينات . فإذا ما حدث "قشط اللبن" من الرضيع أثناء النوم ، وتسلل جزء من هذا اللبن إلى الرئتين (خاصة إذا كانت الرضعة قد أعطيت للطفل منذ فترة قليلة) فإن ذلك يحفز حدوث بعض التفاعلات المناعية التي تؤدي لظهور الحساسية المفرطة. ويمكن التغلب على ذلك بوضع الرضيع عقب إرضاعه على بطنه أو جانبه الأيمن. كما يمكن وضع وسائد خلف ظهر الرضيع وهو راقد على جانبه الأيمن حتى لا يغير وضعه إلى الرقاد على الظهر.
خريطة دليل الحساسية السابق