27ـ هل يوجد علاج وقائي يمنع ظهور أعراض الحساسية فيمن لديه استعداد لها عند التعرض لمسبباتها؟


يتمثل العلاج الوقائي في عدم التعرض لمسببات الحساسية بقدر الإمكان.وبإتباع الإرشادات البسيطة التالية ، يمكن التقليل من فرصة التعرض للحساسية:
ــ تغطية الأنف بإيشارب أو منديل من الورق قبل مغادرة المنزل إلى جو بارد وعاصف بالخارج ، أو عند المرور بمناطق لحرق المخلفات أو أوراق الشجر.
ــ من الأطفال من القفز فوق الأسرة بالمنزل ، حتى يمكن تجنب انتشار عتة تراب المنزل في جو الحجرة. كما يحظر عليهم ، لنفس السبب ، الاختباء واللعب داخل الستائر ، أو الجري فوق الأرضيات الموكيت أو السجاد. ويمكن في الحالة الأخيرة وضع نوع من الحصير الصناعي الذي يسهل تنظيفه.
ــ عدم التعرض للتغيرات الجوية المفاجئة مثل فتح باب الثلاجة والوقوف أمامها لبعض الوقت.
ــ التوقف عن تربية الطيور أو القطط أو الكلاب بالمنزل، لمن لديه الاستعداد للإصابة بالحساسية.
ومن ناحية أخرى ، أمكن للعلماء التوصل لبعض الأبحاث التي تقيس درجة استعداد الفرد للإصابة بأمراض الحساسية. ورغم التكلفة العالية لهذه الأبحاث، فإنها تعمل بطريقة غير مباشرة على تقليل احتمالات التعرض للحساسية فيمن لديه استعداد لها، عن طريق تجنب العوامل المسببة للمرض. وهي تتضمن اختبارات للكشف عن وجود كل من الجسم المناعي "هـ" (IgE) في الحبل السري عند الولادة ، والخلايا الحمضية (الإزينوفيل) وبعض الإفرازات والإنزيمات والأجسام المناعية التي تنتجها هذه الخلايا في الدم.
وهناك أبحاث أخرى مازالت في طور التجارب ولم تطبق على الإنسان بعد وإن كانت نتائجها الأولية تبشر بالخير. وتدور هذه الأبحاث حول حقن من لديهم استعداد للحساسية بأمصال مأخوذة من بعض الأنتيجينات القوية مثل عتة تراب المنزل وحبوب لقاح الحشائش ، وذلك قبل الظهور الفعلي لأعراض الحساسية.
كذلك تتجه جهود بعض العلماء حالياً إلى محاولة إحداث تغيير في النمط الظاهري لمريض الحساسية ،وهو في مرحلة مبكرة من العمر ، ليتحول من النمط المرضي (خلايا "ت" المساعدة 2) . إلى نمط الإنسان الطبيعي غير المصاب بالحساسية (خلايا "ت" المساعدة 1) .وذلك عن طريق إعطاء ذوي الاستعداد للإصابة بالحساسية ، مضادات للمواد المناعية المعروفة بــ"السايتوكاينز".
كما أن هناك أبحاثاً في مجال الهندسة الوراثية مازالت في مرحلة التجارب ، وهي تعطي مؤشرات أولية إيجابية في إمكانية التغلب على أمراض الحساسية في المستقبل غير البعيد بإذن الله.
التالي
خريطة دليل الحساسية السابق