26ـ في بعض الوصفات الشعبية ، يعالج الربو الشعبي عن طريق دعك الصدر بالجاز أو بأنواع أخرى من الوقود ، فما صحة هذا من الوجهة العلمية؟

الواقع أن هناك عدداً من الوصفات الشعبية المستخدمة في علاج الربو الشعبي، وهي في معظمها لا تستند إلى أي أساس علمي فضلاً عن خطورتها الشديدة على الصحة.
دعك الصدر بالجاز أو استنشاقه في غاية الخطورة ويشكل تهديداً حقيقياً لحياة المريض. فلا يصح مطلقاً لمريض الحساسية ، وخاصة
الربو الشعبي ، استنشاق أو روائح نفاذة لأنها قد تزيد من حدة الأزمة التنفسية وتسبب في نقل المريض إلى حجرة الإنعاش. أما المريض بالحساسية الجلدية ، فتسوء حالته كثيراً ويتعرض لالتهابات جلدية حادة لأن الجاز من أشد المواد المهيجة للجلد.
ومن ناحية أخرى ، قد يلجأ البعض إلى استنشاق الأدخنة المتصاعدة من بعض القطارات لعلاج الأزمات الربوية . وهو أمر خطير جداً وله آثاره السيئة على صحة المريض. ذلك أن استنشاق الدخان قد يصيب المريض بضيق شديد في التنفس يستوجب نقله إلى حجرة الإنعاش.
أما استنشاق بخار مادة الجاوي التي تباع لدى العطارين ، فهو قد يفيد في علاج التهابات الحنجرة الحادة واحتقانات الجهاز التنفسي العلوي . أما المرضى المصابون بالربو الشعبي ، فلا يمكنهم تحمل رائحة بخار الجاوي لأنها تزيد من تهيج الجهاز التنفسي السفلي ومن حدة ضيق التنفس.
ومن العلاجات الشعبية الشائعة استخدام حبة البركة، وهذا العلاج لا يستند إلى أي أساس علمي، لذلك قد يفلح في بعض الحالات ويفشل في حالات أخرى. أما شرب ماء ورق الجوافة المغلي فهو معذب للمريض لمرارته الشديدة وهو بدوره ليس له أساس علمي.
أما بالنسبة لعسل النحل، فقد ذكر الله في كتابه العزيز أن فيه شفاء للناس ، والفوائد العلاجية للعسل عديدة ، لذلك قد يكون نافعاً لبعض المرضى بالحساسية.
خريطة دليل الحساسية السابق