2ـ هل ترتبط الإصابة بالحساسية بالمستوى الاجتماعي أو المادي للإنسان؟

الحساسية لا تفرق بين طبقة اجتماعية وأخرى ، وتصيب الأغنياء كما تصيب الفقراء . ومع ذلك فهناك ظروف اجتماعية معينة قد تساعد على انتشار أمراض الحساسية بين أبناء طبقة بعينها . فالربو الشعبي مثلاً يجد الظروف المواتية تماماً لانتشاره بين الطبقات الشعبية الفقيرة حيث تكتظ المساكن بشاغليها ، ويعيش عدد كبير من الأفراد داخل غرفة واحدة ، وتستعمل مواقد الجاز الملوثة للبيئة في طهي الطعام ، وتكثر تربية الدواجن داخل المنزل فيمتلئ المكان بفضلاتها وريشها ويصبح مرتعاً خصباً لانتشار الحساسية. كذلك يزداد تصاعد الأدخنة المسببة للحساسية في المناطق الصناعية ، وفي الأحياء الشعبية حيث تكثر مطاعم الفول والطعمية والكباب.
ومن ناحية أخرى تشيع بين أبناء الطبقات الغنية أو الراقية هواية اقتناء طيور الزينة والببغاوات ، وقد يجد البعض الآخر متعته في تربية الخيول وامتطائها . وهذا بدوره يؤدي إلى انتشار أمراض الحساسية بين المخالطين لهذه الطيور أو الحيوانات.
خريطة دليل الحساسية السابق