ثانياً : حساسية الصدر (ب ـ العلاج الوقائي)2

وهناك أيضاً بعض العقاقير التي تؤخذ عن طريق الفم ، في صورة أقراص أو شراب ، للسيطرة على الربو الشعبي . غير أنها في الغالب لا تكون مجدية وحدها ، ويستحسن الجمع بينها وبين أحد العقاقير المستنشقة بواسطة البخاخة.
وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة بسيطة يمكن أن يستخدمها المريض بالمنزل فتخبره بدرجة التحسن في حالته ، كما أنه يمكن أن تنبهه إلى بداية حدوث الأزمات التنفسية . والجهاز عبارة عن مؤشر يتحرك فوق تدريج عندما يبدأ المريض في النفخ في الجهاز. وبمضاهاة قراءة المؤشر بالرسم البياني الملحق بالجهاز والمقسم تبعاً للطول والسن والجنس ،يمكن للمريض أن يتعرف على حالته الصحية ما إذا كانت طبيعية أم لا . وعن طريق فرخ من الورق يحمل 3 مساحات ملونة شبيهة بإشارات المرور ، يمكن تتبع درجة فعالية العلاج الموصوف للحالة. فإذا وقعت قراءة المؤشر(بعد نفخ المريض في الجهاز) في المساحة الخضراء ، فهذا معناه أن العلاج الموصوف للسيطرة على المرض هو علاج سليم من حيث نوع العقار لمستخدم والجرعة . أما إذا وقعت القراءة في المساحة الصفراء ، ففي ذلك إشارة إلى ضرورة زيادة الجرعة أو تغيير العقار المستخدم . أما وقوع القراءة في المساحة الحمراء ، فيعني أن المريض حالته خطيرة تستلزم علاجاً سريعاً موسعاً للشعب الهوائية ، مما يتطلب نقله إلى أقرب مستشفى أو استدعاء الطبيب على الفور. وبعد إجراء الإسعافات اللازمة وتحسن الحالة ، ينبغي أن يقوم الطبيب بمراجعة العقاقير الموصوفة للحالة وجرعاتها ، حيث قد يستبدلها بعقاقير أخرى أو يزيد من الجرعات المستخدمة.

(( في بعض الحالات يكتشف الطبيب أن السبب في النتائج غير المرضية للعلاج يرجع إلى الطريقة الخاطئة لاستعمال البخاخة ، مما يترتب عليه عدم الاستفادة من العلاج على الوجه الأكمل. لذلك فهو يطلب من المريض التدريب أمامه على استعمال البخاخة عدة مرات لتصحيح أي أخطاء قد يلاحظها))

3ـ العلاج بالأمصال في الحالات التي يحدث فيها الربو الشعبي نتيجة مسببات استنشاقية يصعب تجنبها ، مثل عتة تراب المنزل وحبوب اللقاح . إذ يتم حقن المريض تحت الجلد بخلاصة (مصل) من هذه المواد الاستنشاقية ، على أن نبدأ بجرعة صغيرة جداً تزيد تدريجياً حتى نصل إلى أكبر تركيز ممكن.ويستغرق هذا العلاج عادة من 6ـ8 شهور ، فإذا تحسنت الحالة يعطى المريض أكبر جرعة أمكنه تحملها (حسب إرشادات الطبيب) مرة واحدة كل 3ـ4 أسابيع ولمدة 3ـ5 سنوات.
والفكرة الأساسية من العلاج بالأمصال هي إعطاء المريض الأنتيجينات المسببة لظهور الحساسية لديه (بعد تحديدها بواسطة اختبارات الحساسية بالوخز) بصورة تدريجية ، حتى يحدث تغيير في الأجسام المناعية في جسمه ، يترتب عليه أن تصبح المواد الغريبة عنه والمسببة للحساسية مواد طبيعية مألوفة له لا تسبب أي إثارة للجهاز المناعي.

(( ليس معني هذا أن العلاج بالأمصال يصلح لكل حالات الحساسية ، إذ أنه لنجاح هذه العلاج يلزم أن تكون الحالة قد تم تشخيصها وتحديد مسبباتها بكل دقة ،وألا يزيد عدد المسببات على 3 أو 4 على الأكثر))
خريطة دليل الحساسية السابق