9ـ هل يتسبب الازدحام والتكدس ، خاصة بين تلاميذ المدارس ، في زيادة التعرض للحساسية؟

لاشك أن الأماكن المزدحمة ، خاصة في ظروف التهوية السيئة ، قد تسبب زيادة أعراض الحساسية الصدرية (الربو الشعبي) وحساسية الأنف. فالمعروف أن الالتهابات الفيروسية والبكتيرية (الأنفلونزا ، التهاب اللوزتين والحنجرة...إلخ) تنتشر بين تلاميذ المدارس ، ويمكن أن تنتقل العدوى بهذه الالتهابات عن طريق الرذاذ المنبعث من فم المريض أثناء السعال أو الضحك أو حتى مجرد الكلام. فإذا تعرض مريض الحساسية ، وخاصة الربو الشعبي ، للعدوى بهذه الالتهابات ، فقد يصاب بأزمة ربوية أو سعال حنجري. لذلك يجب على الوالدين والمسئولين بالمدارس أن يحرصوا على توعية الأطفال بضرورة وضع اليد أو المنديل على الوجه عند السعال ، حتى لا يتسببوا في نقل العدوى إلى الآخرين. كما يتعين عدم السماح لأي طفل مريض بأحد الأمراض المعدية ، بدخول المدرسة قبل أن يكتمل شفاؤه.
ومن ناحية أخرى ، يعتبر التكدس والازدحام وسوء التهوية من العوامل المشجعة على انتشار الفطريات الجوية المسببة للحساسية.
أما بالنسبة لهواية اقتناء الحيوانات الأليفة كالقطط بالمنزل، فقد يعلق الشعر والقشور التي تغطي جلدها بملابس الطفل ، فإذا قام البعض باستنشاقها نتيجة وجودهم في أماكن مزدحمة ، فقد تصيبهم بالسعال أو بحساسية بالجهاز التنفسي.
خريطة دليل الحساسية السابق