التشخيص

يمكن التمييز بسهولة بين الجلد السليم والجلد المصاب بالالتهاب التأتبي عن طريق حك الجلد ، حيث يحمر لون الجلد في الحالة الأولى بينما يكسب اللون الأبيض في الحالة الثانية.
ونظراً لتشابه الطفح الجلدي في هذا المرض مع ما يحدث في أمراض جلدية أخرى ، فإنه يلزم إجراء التشخيص بمعرفة أخصائي في الأمراض الجلدية حتى نضمن دقة النتائج.
وتلعب التحاليل الطبية المعملية دوراً في تأكيد التشخيص السليم للحالة. فيلاحظ وجود ارتفاع في نسبة الخلايا الحمضية (الإزينوفيل) بالدم ، يتوقف مقداره على شدة المرض. كما يشهد معدل الجسم المناعي "IgE" الكلي في الدم ارتفاعاً ملحوظاً . ومع ذلك لا يعني انخفاض نسبة الجسم المناعي "IgE" أو وجوده في الحدود الطبيعية بالدم أن الشخص سليم ولا يعاني من المرض . أي أن هذا الاختبار يؤكد وجود المرض لكنه لا ينفيه. وبالمثل فإن اختبار الجسم المناعي "IgE" الكمي في الدم ، أي المرتبط بأنتيجينات معينة كعتة تراب المنزل وأنواع معينة من الطعام ، يساعد في التشخيص إذا كانت النتيجة إيجابية.
وللتوصل إلى معرفة مسببات الحساسية في التهاب الجلد التأتبي ، يجب ملاحظة الطفل المصاب . فإذا شوهد يحك جلد ذراعه أو رجله أثناء اللعب ، فقد يكون سبب الحساسية موجوداً في مكان ما من ساعة اللعب . كما ينبغي دراسة ظروف الحالة خاصة في الساعات القليلة السابقة على ظهور الطفح الجلدي مباشرة ،وكذلك حصر أنواع المأكولات التي تناولها المريض خلال هذه الساعات لكي يمكن استنتاج العامل الغذائي المشترك عند تكرار ظهور الأعراض مستقبلاً . ويستحسن تدوين كل هذه المعلومات المهمة كلما تجددت الأعراض ، للمقارنة فيما بينها مما قد يسهم في تحديد مسببات المرض. وقد تفيد أيضاً اختبارات الحساسية الجلدية بالوخز إذا كانت نتيجتها إيجابية ، غير أنه في حالة انتشار الطفح الجلدي على الجسم يستحسن الانتظار لحين اختفاء الأعراض (فترة الهوادة) حتى يكون الجلد قد أصبح سليماً وزال تأثير العقاقير المضادة للحساسية التي تناولها المريض. كما يمكن استخدام طرق تحليل الدم للجسم المناعي "IgE" الكمي.
خريطة دليل الحساسية السابق