أولاً :حساسية الأنف (مسبباتها)

حساسية الأنف من أمراض الحساسية الشائعة في كثير من دول العالم.
مسبباتها:
يتعرض الأنف عموماً لنوعين من الالتهابات : التهابات ناشئة عن الحساسية تلعب فيها تفاعلات الجسم المناعي "IgE" دوراً رئيسياً ، والتهابات لا علاقة لها بالحساسية وإنما تسببها مجموعة من العوامل المرضية الأخرى.
وتعتبر حبوب اللقاح ، خاصة حبوب لقاح الحشائش ، من أهم مسببات حساسية الأنف ، والمعروف أنه توجد أنواع عديدة من حبوب لقاح الحشائش. وفي غالبية دول العالم تنتشر حبوب اللقاح في موسم الربيع ، وتسبب ما يعرف "بالحساسية الموسمية" للأنف والتي تستمر شهرين . أما في المنطقة العربية ، حيث تسطع الشمس طوال العام تقريباً ، فتستمر أعراض الحساسية لحبوب لقاح الحشائش المختلفة لمدة عشرة شهور على الأقل سنوياً.
ولذلك يمكننا تقسيم حساسية الأنف حسب فترة ظهور الأعراض إلى حساسية سنوية ، وأخرى موسمية . وأهم مسببات الحساسية السنوية ، هي عتة تراب المنزل وشعر وقشور جلد الحيوانات وحويصلات الفطريات الجوية. أما الحساسية الموسمية فتسببها أساساً حبوب اللقاح والفطريات الجوية.
وكما ذكرنا ، فهناك مجموعة أخرى من التهابات الأنف لا علاقة لها بالحساسية. وأهم العوامل المسببة للالتهابات في هذه الحالة هي الميكروبات ، خاصة الفيروسات. إلا أنه توجد مسببات أخرى كالعقاقير ، أو استنشاق الهواء الجاف والبارد. وقد تظهر هذه الالتهابات أحياناً دون سبب محدد. وبعض هذه الأمراض تصحبه أعراض شبيهة بأعراض الحساسية ، حتى أنه قد يصعب أحياناً التفرقة بينهما ، مثل الرغبة في حك الأنف وزيادة نسبة الخلايا الحمضية (الإزينوفيل) في إفرازات الأنف وحدوث اتساع أو ضيق بالأوعية الدموية.
خريطة دليل الحساسية السابق