كثر من المرضى بنتابهم الذعر عند سماعهم كلمة "بخاخة" بلا سبب معقول . ويتساءل المريض وقد اعتصرته الحسرة : هل حالتي من الخطورة بحيث يتحتم على استخدام"البخاخة"؟! وهذا الخوف مبالغ فيه ،ومناقض تماماً لحقيقة البخاخة كوسيلة علاجية سريعة المفعول ولا تسبب أعراض جانبية أو مضاعفات (مادامت تستخدم بالطريقة السليمة) فضلاً عن أنها لا تسبب الإدمان. وللأسف فإن كثير من هذه المعتقدات الخاطئة تجد طريقها إلى المريض عن طريق النصائح المضللة من الأهل أو الجيران أو الأصدقاء ـ بل ومن بعض الأطباء والصيادلة. وما يجب أن يعلمه المريض هو أن البخاخة ليس سوى جهاز صغير يتميز بخاصية لا تتوافر لغيره من وسائل علاج الربو العشبي ، وهي أنه يضمن وصول المادة العلاجية الفعالة إلى الشعيرات الهوائية مباشرة عن طريق الاستنشاق ، وبذلك يحقق الشفاء بصورة أكيدة وسريعة . وعادة يوصف العلاج بالبخاخة في بداية الأزمة الربوية ، قبل أن يستفحل ضيق الشعب الهوائية فيضطر الطبيب إلى إعطاء العقاقير بالاستنشاق باستخدام أجهزة كهربائية ، أو يلجأ إلى عقار الكورتيزون بالحقن.