هذه الدوالي ، كما أسفلنا ، هي أخطر أنواع الأوردة الجانبية الناجمة عن ارتفاع الضغط في الوريد البابي ، ذلك لأنها معرضة للنزف ، وقد ثبت أن هذا النزف هو أكثرها شيوعاً بين أسباب نزف القناة الهضمية ، ويفوق في ذلك نزف القرحة الهضمية في مصر .
تشارك عوامل متعددة في إحداث النزف من الدوالي ، أهمها : ارتفاع الضغط في الوريد البابي ، والتهاب الغشاء المخاطي المغطى للدوالي وتسلخه ، ثم سيولة الدم وضعف تجلطه ، ويزداد الخطر كلما كانت الدوالي كبيرة وحمراء ، وقد تكسوها بقع قانية بلون الكرز ، والنزف قد يكون مفاجئاً وغزيراً ، أو يكون نزاً بطيئاً لا يلفت النظر بينما تمتلئ الأمعاء بالدم المختزن.
هؤلاء المرضى ،وبخاصة أصحاب تليف الكبد ، مرشحون لمضاعفات خطيرة تعقب النزف ، أهمها : الأنيميا التي تزيد من تدهور أداء الكبد وفشل كفاءته ،وظهور اليرقان ، والاستسقاء ، والغيبوبة ، نحن لذلك نسارع باستعمال منظار المعدة في أقرب فرصة في نزيف الجهاز الهضمي لتحديد مصدر النزف : هل هي دوال أو قرحة أو تسلخ سطحي ؟.
ثم نحاول تصنيف مرضى تليف الكبد ، عملاً بتقسيم "تشايلد" المعروف ، إلى ثلاثة أصناف تتدرج شدتها ومآلها من (أ) إلى (ب) إلى (جـ)
أ
|
ب
|
جـ
|
|
نسبة البليروبين في الدم (مجم%)
|
أقل من 2
|
2-3
|
أكثر من 3
|
نسبة الزلال في الدم (مجم%)
|
أكثر من 3.5
|
3-3.5
|
أقل من 3
|
الاستسقاء
|
غير موجود
|
تسهل إزالته
|
تصعب إزالته
|
المض علاجها:عصبية
|
غير موجودة
|
قليلة
|
متقدمة وقد تؤدي إلي الغيبوبة
|
الحالة الغذائية
|
ممتازة
|
جيدة
|
سيئة
|
فرص بقاء المريض حيا بعد العام الأول من النزف
|
70%
|
70%
|
30%
|
ونضيف إلى ذلك أن تليف الكبد البلهارسي ،وهو بطبيعته غير موجه أساساً إلى الإضرار بخلايا الكبد ، يكون عادة أقل أذى وأفضل مآلاً من تليف الكبد الكحولي أو الناجم من الالتهاب الكبدي المزمن النشيط .
خريطة دليل الكبد | السابق |