رابعاً: الفحوص الخاصة

الفحص المعملي
يعتمد أساساً على وظائف الكبد الكيميائية ، وعلى نسبة الإلكتروليات خاصة أثناء علاج الاستسقاء ، وصورة الدم تشمل عدد الصفائح لاستبعاد فرط الطحالية ، وتستبعد طبعاً أمراض الدم المعروفة كاللوكيميا (سرطان الدم) ، أما فيروسات الالتهاب الكبدي ب ، ج ، فيجب أن نبحث عن دلالاتها لأن التليف قد يصاحب الالتهاب النشيط ، كما التليف قد يصاحبه أو يعقبه سرطان الكبد ، لذا نحرص على تحليل الألفافيتوبروتين .
الفحص التصويري :
ضروري لتحديد حجم الكبد وبنائه ،وللأعضاء الأخرى المرتبطة به كالطحال والوريد البابي وكيس المرارة والبنكرياس ،وأبسط وسائل الفحص التصويري وأكثرها استعمالاً هي الموجات فوق الصوتية ، فهي تميز لنا تليف الكبد من أمراضه الأخرى كالتشحم او الالتهاب ، وتفرق بين بلهارسيا الكبد وأنواع التليف الأخرى ، وهل في الكبد بؤر غريبة على نسيجه كالأكياس السائلة أو الأورام الصلبة ، ثم حجم الكبد وشكله ، وقطر الوريد البابي (12مم في المتوسط) وفروعه الأخرى ، والطحال : حجمه وشكله ووريده ، والمرارة ، والبنكرياس ، والكليتان ،والعقد اللمفية إذا تضخمت ،وهل بالبطن استسقاء ؟ وما حجمه وتوزيعه وصفاؤه؟. ويندر إن نحتاج إلى مزيد من الفحص التصويري : النظائر المشعة لتأكيد التليف إذا خفت النظير من الكبد وتجمع في الطحال ونخاع العظم ، أو أشعة الكمبيوتر المقطعية لمزيد من التفاصيل في حالات الأورام المشتبهة أو اليرقان المجهول السبب ، أو تلوين الشرايين أو الأوردة بالأشعة لأغراض خاصة قبل الجراحة أو للعلاج الكيميائي بالحقن .
الفحص المنظاري :
فحص روتيني في حالات تليف الكبد للتأكد من وجود الدوالي في المرئ والمعدة ،وما مداها وحجمها وقابليتها للنزف الوشيك ، وحالة المعدة والاثنا عشري ، ونفحص أيضاً الشرج والقولون بالمنظار إذا شككنا في الإصابة بالبلهارسيا ، أما المنظار ألبروتيني ، فيندر أن نلجأ إليه إذا تعذر التشخيص بالوسائل الأخرى البسيطة ، كما في تشخيص حالات الاستسقاء الغامضة .
الفحص الباثولوجي :
أهم فحص هنا هو عينية (خزعة ) الكبد بالإبرة ، إلا أن له محاذير وموانع محددة ، نحن مثلاً نتجنب أخذ العينة إذا كان التليف شديداً والكبد منكمشاً صغيراً ، أو كانت سيولة الدم ملحوظة ولا تستجيب للعلاج بفيتامين ك ، إلا أننا نحاول دائما أن نحصل على العينة ،كلما أمكن لأنها تتيح لنا الكثير من المعلومات : نوع التليف وسببه ، وهل يصاحبه التهاب مزمن ؟ وما درجة نشاطه ؟ وهل هو فيروسي بطبيعته أم لا ؟ وهل يصاحب التليف أيضاً تشحم بالكبد (كما في السمنة المفرطة ، أو مرض السكر أو سوء التغذية ، أو تعاطي الخمر ، أو العلاج بالكورتيزون) ؟ وهل هناك شبهة للتحول السرطاني ؟ إن البؤر الغريبة في الكبد نفضل أن نفحصها بالعينة الموجهة تحت أشعة الكمبيوتر المقطعية ، أو بالإبرة رفيعة لالتقاط الخلايا وفحصها سيتولوجياً .
خريطة دليل الكبد السابق