تختلف استجابة الناس للخمر (الكحول) اختلافاً بيناً ، و"ظاهرة تشرشل" معروفة ، فقد كان ونستون تشرشل يفرط في الخمر والتدخين ، وقاد بريطانيا للنصر في الحرب العالمية الثانية ،وعاش حتى تجاوز التسعين ، إلا أن أكثر الناس يعانون متى تجاوزوا حد الخطر ، وهو 80 جم كحول في اليوم بصرف النظر عن صنف الشراب (10جم كحول =30سم3 ويسكي =100سم3 نبيذ = 250سم3 بيرة) ، وخاصة إذا استمر سنين طويلة ، أو كان مصحوبا بسوء التغذية (نقص البروتين).
يضر الكحول الكبد من عدة وجوه : فقد يتشحم ، أو يلتهب ، أو يتليف ، ويقع العبء الأكثر على خلايا المناطق المركزية المحيطة بالأوردة الكبدية ، وتصبح معرضة للموت (التنكرز) وتكوين كولاجين التليف ، وأحياناً يتوقف الأذى عند تجمع حبيبات الدهن في خلايا الكبد ، أو تكوين مواد غريبة زجاجية الشكل تسمى "أجسام مالوري" .
يضر الكحول الكبد من عدة وجوه : فقد يتشحم ، أو يلتهب ، أو يتليف ، ويقع العبء الأكثر على خلايا المناطق المركزية المحيطة بالأوردة الكبدية ، وتصبح معرضة للموت (التنكرز) وتكوين كولاجين التليف ، وأحياناً يتوقف الأذى عند تجمع حبيبات الدهن في خلايا الكبد ، أو تكوين مواد غريبة زجاجية الشكل تسمى "أجسام مالوري" .
تبدأ الأعراض بفقد الشهية ، والغثيان و"التهوع" خاصة عند الاستيقاظ في الصباح ،والإسهال ،وقد يصاحبه ألم في جانب البطن الأيمن العلوي ، أو ارتفاع في الحرارة إذا كان ملتهباً ، والفحص يبين الكبد متخضماً ، أملس ، جامداً ، وقد تصاحبه علامات تليف الكبد المعروفة (العناكب الشريانية ، نزف القناة الهضمية ، الاستسقاء ) ، إلا أن تضخم الطحال محدود وقد لا يكون محسوساً .
وعلامات إدمان الخمر معروفة ، كاحمرار العينين ، واحتقان الوجه ، ومظاهر نقص التغذية وخاصة اضطراب الجهاز العصبي والنفسي ، وقد يصاحبه تضخم في الغدد النكفية ، أو ضمور في الخصيتين ، أو تقبض في ألياف راحة اليد (تقفع "دوبيتران") ، ومرض الكلى شائع في مدمني الخمر ، كما أن العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي (ب) أكثر انتشاراً في مرضى تليف الكبد الكحولي منه في عامة الناس.
أما الفحص المعملية فتعتمد على تحاليل وظائف الكبد ، والإنزيمات عادة مرتفعة وخاصة الفوسفاتاز القولي (AP) والجاما جلوتاميل ترانسببتيداز (GGT) ، كما أن جلوبيولين المناعة من النوع IGA يكون عادة مرتفعاً ارتفاعاً ملحوظاً ، وأحياناً نقيس نسبة مادة هيدروكسي برولين في الدن كدليل لمدى التليف في الكبد .
وأما عينة الكبد فتبين مدى الإصابة :التشحم ، أو الالتهاب ، أو التليف ، وأجسام مالوري لها أهمية خاصة لتشخيص دور الكحول في إحداث الأذى .
يعتمد علاج المريض اعتماداً أساساً على الامتناع الكامل عن شرب الخمر ، ومدى نجاحه في الإقلاع عن الإدمان ، تواً وإلى الأبد ، كثير من أذى الكبد ينقشع بعد الكف عن الخمر ، وحتى تليف الكبد قد يستعيد حالته الطبيعية إلى حد كبير ، ولكن العلاج التقليدي للتليف ولمضاعفاته كالنزف أو الاستسقاء ، علاج معروف ، وأما سوء التغذية ، وهو أمر شائع في مدمني الخمر ، فيعوض بالبروتينات والفيتامينات الناقصة .
خريطة دليل الكبد | السابق |