يعتمد العلاج الناجح على سرعة اكتشاف نوع السم واستخدام الترياق الخاص به وفي حالة التسمم بالسموم الأكالة يمنع قطعيا عمل غسيل معدة تفاديا لانثقابها المبادئ العامة التي تتبع لعلاج حالات التسمم:
1ـ ضرورة إبعاد المصاب عن مصدر التلوث أو تناول السم: فمثلا في حالة تعرض العمال للأبخرة والأتربة السامة في العمليات الصناعية يجب استعمال الملابس والأقنعة الواقية كذلك فإن العمال في مصانع حبوب منع الحمل يجب أن يرتدوا أقنعة واقية لمنع استنشاق الهرمونات وفي حالة الاشتباه في حدوث تسمم جنائي ويجب حجز المريض في المستشفى تحت ملاحظة طبية دقيقة
2ـ إزالة السم من المعدة : تتم بالوسائل الآتية:
أ ـ تنبيه مركز القئ:
1ـ إتباع الطريقة الميكانيكية وذلك بوضع خافض للسان في مؤخرة الحلق بعد شرب كوب من الماء
2ـ إعطاء أدوية منبهة مثل شراب الخردل الذي ينبه المعدة موضعيا كما يؤثر على مركز القئ بالمخ
3ـ ضرورة الابتعاد نهائيا عن استخدام الماء والملح وذلك لخطورة امتصاص الملح على أجهزة الجسم المختلفة وخاصة الجهاز العصبي
4 ـ استخدام أدوية لتنبيه مركز القئ مثل عقار الأبومورفين
ب ـ إجراء غسيل للمعدة: ويكفي هذه لإزالة السم من المعدة ولكن يجب عدم استخدامه في حالة الكيروسين والسموم الأكالة وعند إصابة الشخص بالتشنجات
3 ـ إبطال مفعول السم المتبقي بالمعدة باستخدام الترياقات (أدوية أو مادة لها تأثير مضاد لتأثير السم) المختلفة: وتشمل هذه الترياقات الآتي:
أ ـ مخففات السم : مثل تناول الماء في حالة السموم الأكالة
ب ـ مذيبات السم : مثل غسيل المعدة بالكحول في حالة التسمم بالفنيك
جـ ـ مواد لادمصاص السم: ادمصاص السم يعني اجتذاب جزئيات الفحم المنشط للسم بحيث يكون غشاء رقيقا حولها ثم يمكن التخلص من هذه الجزئيات عن طريق التقيؤ أو غسيل المعدة
د ـ إبطال مفعول السموم الممتصة: بإعطاء ترياق يعطي تأثيرا عكسيا لتأثير السم
4ـ محاولة إخراج السم من الجسم: مثل محاولة إخراج السم عن طريق الكلى بإعطاء مدرات البول أو عمل غسيل كلوي في حالات التي تستدعي ذلك، كذلك تستخدم المسهلات لإخراج السموم من الأمعاء أما في حالات التسمم بالسلسلات (الأسبرين) والمنومات وفي حالة تكسير كرات الدم الحمراء التي تسبب ارتفاع حموضة الدم مما يؤثر سلبا على الأداء الوظيفي لأجهزة الجسم المختلفة فيجري إدرار قلوي للبول بإعطاء المصاب محلول بيكربونات الصوديوم في محلول أو جلوكوز بالتنقيط بالوريد مما يعمل على التخلص من الحموضة الزائدة بالدم ويعيد حالة التوازن للجسم بينما يجري إدرار حمضي للبول في حالة التسمم بعقار الامفيتامين وذلك عن طريق إعطاء المصاب محلول كلوريد النشادر