سبق لنا تعريف الترياق بأنه المادة التي توقف أو تقلل أو تضاد مفعول السم وآثاره الضارة وتنقسم الترياقات إلى ترياقات فيزيائية وكيميائية وفسيولوجية وهذه الترياقات مهمة غير أنه ليست هي الخط الوحيد للعلاج لأن العلاج الصحيح للأعراض العامة للتسمم هو الأساس ويهمنا أن ننبه هنا إلى ضرورة أن يخضع استعمال الترياق لإشراف الطبيب
1ـ الترياق الفيزيائي:
وهو يؤثر في السم بطريقة فيزيائية فقط ولا يغير من طبيعة السم أو تركيبه ويتم التأثير إما بطريقة الادمصاص (الفحم المنشط) أو عن طريق تخفيف السم (إضافة الماء واللبن) أو بواسطة إذابة السم في مادة أخرى (إعطاء كحول بتركيز 10% أو جلسرين في حالة التسمم بحمض الفنيك وذلك لإذابة الحمض حيث يتم سحبه بسرعة من المعدة قبل أن يمتصه) أو عن طريق الامتصاص والتغليف (بشرب اللبن والبيض ويمنع استخدامها ي حالة السموم التي تذوب في الدهون لأنهما يساعدان على سرعة امتصاصها)
2ـ الترياق الكيميائي
أ ـ الترياق المعادل: وهو إعطاء المصاب مادة قلوية في حالة التسمم بمادة حمضية والعكس بالعكس ومن أنواعه عصير الليمون والخل وأكسيد الماغنسيوم وبيكربونات الصوديوم
ب ـ الترياق المؤكسد : إعطاء المصاب مادة تحتوي على الأوكسجين مثل برمنجات البوتاسيوم المخفف لأكسدة المادة السامة وإبطال مفعولها (كما في حالة لدغ الثعبان)
جـ ـ الترياق المختزل: إعطاء المصاب مواد مختزلة حيث تختزل السم وتحوله إلى مادة خاملة غير سامة مثل فيتامين (ج) وثيوسلفات الصوديوم
د ـ الترياق المرسب : إعطاء المصاب مادة ترسب المادة السامة وتفقدها مفعولها وتمنع امتصاصها مثل التنين والنشا وكبريتات النحاس وغيرها
3 ـ الترياق الفسيولوجي:
أ ـ الترياق المضاد: وهو عبارة عن مادة تضاد الأعراض التي تسببها المادة السامة ، مثل استخدام الأتروبين في حالة التسمم بمركبات الفوسفور العضوية والديجيتاليس والمورفين
ب ـ المتسابقات: يوجد بالجسم إنزيم معين مسئول عن تمثيل الكحول ، وله خاصية الاتحاد بالكحول المثيلي وينتج عن ذلك تكوين مواد شديدة السمية تؤثر على الجهاز العصبي وتفقد المصاب القدرة على الإبصار ، فإذا أعطي المصاب الكحول الإثيلي بجرعات صغيرة ومحسوبة فإنه يرتبط بالإنزيم تاركاً الكحول المثيلي حراً حيث يتخلص الجسم منه دون حدوث أضرار.
جـ ـ مضادات الالتهاب: مثل إعطاء المصاب الكورتيزون لتقليل تليف المرئ في حالة السموم الأكالة أو لمنع الالتهاب الرئوي في حالة التسمم بالكيروسين ولمنع تكسير كرات الدم الحمراء في حالة التسمم بالنفثالين.