يدخل الزرنيخ ومركباته في الصناعات الآتية : صناعة المطهرات والمبيدات الحشرية ـ صناعة الأحبار والبويات والأصباغ واللاكيه ـ صناعة بعض أنواع المطاط ـ دباغة الجلود ـ صناعة الزجاج ـ صناعة الأسمدة العضوية والأسفلت والقطران وكانت مركبات الزرنيخ العضوية تستعمل في السابق لعلاج مرض الزهري وبعض الأمراض الطفيلية ويوجد الزرنيخ الخام في الطبيعة متحداً مع الأكسجين مكوناً ثالث أكسيد الزرنيخ (الزرنيخ الأبيض) الذي يستعمل في قتل الطحالب وحفظ الأخشاب وقتل الحشرات التي تصيب الإنسان والحيوان وهو مادة سامة وبالنسبة للزرنيخ الأصفر النقي فهو غير سام لأنه عديم الذوبان أما التجاري منه فهو سام لأنه مخلوط بنسبة كبيرة من الزرنيخ الأبيض السام. والمعروف أن الزرنيخ من أكثر السموم التي كانت تستعمل في القتل أو الانتحار وأغلب حالات التسمم به تحدث عرضاً بين العاملين في الصناعات التي يستعمل فيها الزرنيخ ومركباته كذلك يستخدم الزرنيخ الأبيض بكثرة في تسميم الحيوانات والإنسان في الريف وذلك لسهولة الحصول عليه ولأنه عديم الطعم والرائحة ولتشابه أعراض التسمم به مع أعراض الأمراض العادية كما أنه من السهل إضافته إلى أغذية مثل الدقيق والبيض والأرز. الجرعة السامة: 150 ـ 200 ملليجرام من ثالث أكسيد الزرنيخ (الزرنيخ الأبيض) وتحدث الوفاة في خلال 24 ساعة في حالة التسمم الحاد أما في حالة التسمم المزمن فتحدث الوفاة في خلال أسابيع أو شهور وتجدر الإشارة إلى أن الزرنيخ لا يمتص من الجلد السليم ولكنه يمتص بسرعة من خلال الجروح وإذا لامس الزرنيخ الأغشية المخاطية لمدة نصف ساعة على الأقل يحدث تيهجاً وتنكرز(موت) بالخلايا والأنسجة ويمتص الزرنيخ ويختزن في الكبد مؤقتاً ثم يسير مع الدورة الدموية حيث يؤثر موضعياً على المعدة والأمعاء محدثاً تقرحات بهما كذلك له تأثير سُمي على المخ والكبد والكلى وفي حالة التسمم المزمن يختزن الزرنيخ في العظام والشعر والأظافر ويفرز الزرنيخ من الجسم أساساً عن طريق الكلى والقليل منه عن طريق الأمعاء ويمكن الكشف عنه في الإفرازات مثل البول واللعاب والعرق وكذلك يمكن الكشف عنه في الشعر والأظافر.