من خواص الزئبق أنه معدن يوجد في الحالة السائلة عند درجة الحرارة العادية (22 درجة مئوية) ويؤدي هذا إلى ارتفاع معدل تبخره بالمقارنة بباقي المعادن ويتعرض العمال لأبخرة الزئبق وكذلك الأتربة المحتوية على أملاح الزئبق المختلفة حيث تمتص بواسطة الأنسجة المخاطية بالجسم أو حتى عن طريق الجلد السليم ثم تنتشر في جميع الأنسجة وخاصة الكبد والكليتين وتفرز من الكلى والأمعاء والغدد اللعابية كما تختزن في العظام والجلد والشعر ومن أعراض التسمم المزمن ما يلي:
1 ـ التهاب الأغشية المخاطية: بالفم واللثة مع ظهور خط رمادي في غشاء اللثة مقابل الأسنان النخرة بسبب ترسب كبريتيد الزئبق وتحدث زيادة في إفراز اللعاب الذي يحتوي على مركبات الزئبق مما يؤدي إلى التهاب الغدد اللعابية وخلخلة الأسنان وتقرح اللثة وقد تحدث غرغرينا بالفم ويتسبب استنشاق أبخرة الزئبق في حدوث التهاب رئوي حاد مع اضطراب في التنفس وزرقة واختناق نتيجة نقص الأكسجين وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة
2ـ الجهاز العصبي المركزي: تظهر الأعراض على هيئة رعشة في الرأس واللسان والعينين والشفتين واليدين والساقين ويشكو المصاب من الصداع ويحدث تغير في شخصيته فيصبح سريع الغضب وغير قادر على التركيز ويميل إلى الانطواء
3ـ الجهاز العصبي: تحدث أعراض معدية كالغثيان والقئ وفقد الشهية والإسهال المخلوط بالدم والمخاط وتعنية
4ـ الجهاز البولي: تحدث اضطرابات في وظائف الكلى تشمل قلة إفراز البول مع وجود زلال وأسطوانات زلالية به
5ـ الجلد: تظهر التهابات جلدية نتيجة لتهيج الجلد عند تعرضه لمركبات الزئبق العضوية أو حساسية الجلد لأملاح الزئبق التي يمتصها الجسم