أولاً: الغازات الخاملة أو الخانقة

تنقسم الغازات من حيث تأثيرها على الإنسان إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
1ـ الغازات الخاملة أو الخانقة
2ـ الغازات المهيجة
 3ـ الغازات السامة
 أولاً: الغازات الخاملة أو الخانقة
 مثل الميثان (الغاز الطبيعي) ـ الإيثان ـ الاستيلين ـ النيتروجين ـ الهيدروجين ـ أول أكسيد النيتروجين ولا تؤثر هذه الغازات على جسم الإنسان حيث لا يحدث تفاعل بينها وبين أنسجة الجسم ولكن نظراً لأن كثافتها أعلى من كثافة الهواء الجوي فهي تزيح الهواء إلى أعلى وتحل محله فتقلل بذلك من نسبة الأكسجين في هواء التنفس ويحدث الاختناق كما تحرف أنسجة الجسم من الأكسجين اللازم لها مما يؤدي إلى أعراض تتناسب شدتها مع درجة انخفاض تركيز الأكسجين في الهواء وبانخفاض نسبة الأكسجين في الهواء التي تبلغ 21% تنخفض قدرة الهيموجلوبين على الاتحاد بالأكسجين في هواء التنفس

 الأعراض:
 1ـ إذا انخفضت نسبة الأكسجين في الهواء إلى 14ـ12% تزيد سرعة النبض والتنفس ويقل التركيز
 2ـ إذا انخفضت نسبة الأكسجين إلى 12ـ10%: قد يؤدي ذلك إلى اضطراب التنفس والدوخة والزغللة وزرقة الوجه والجلد وتلبد الذهن
 3ـ إذا انخفضت نسبة الأكسجين إلى 10ـ8% يتقيأ المصاب وتزداد زرقة الوجه ويفقد الوعي
4ـ إذا انخفضت نسبة الأكسجين إلى 8ـ6%: لا يستطيع المصاب المصاب الحياة عند هذا التركيز أكثر من 8 دقائق
 5ـ إذا انخفضت نسبة الأكسجين إلى 4% تظهر التشنجات على المصاب ويدخل في غيبوبة ويتوقف التنفس وتحدث الوفاة في حوالي 40 ثانية
 وهذه الحالة الأخيرة تحدث بين العمال المكلفين بالمرور على المستودعات والمجاري والبالوعات بغرض التفتيش عليها أو تنظيفها حيث يدخل العامل ولا يخرج فإذا دخل أحد زملائه لاستطلاع الأمر فأنه يلاقي نفس المصير ، فالعامل المسكين سرعان ما يفقد الوعي بعد التنفس مرة واحدة من هواء المجاري الذي يخلو تماماً من الأكسجين

 طرق الوقاية:
 يمكن الوقاية من أضرار التعرض للعازات الخاملة أو الخانقة بتوخي الحرص قبل الدخول للأماكن المحتمل وجود هذه الغازات بها بنسبة عالية وذلك بالاستعانة بالشمعة المضيئة أو عصفور الكناريا [[حيث تنطفئ الشمعة في مكان تقل فيه نسبة الأكسجين ويصاب عصفور الكناريا بحالة من الهياج الشديد يعقبها غيبوبة ثم موت في نفس هذه الظروف]] للتأكد من وجود نسبة من الأكسجين لا تقل عن 21% حتى لا يحدث الاختناق