التشخيص

كان من الأمور الصعبة التي يقابلها الطبيب هو التشخيص السليم لمتاعب البطن وسبب ذلك أن وسائل التشخيص المتاحة لم تكن كثيرة فكان ما يقوله المريض وما يصف به أعراض مرضه هو العامل الأول في التشخيص وكما قلنا فإن الأعراض خادعة لذلك كان احتمال التشخيص السليم أقل ولكن في السنوات الأخيرة تقدمت الأبحاث التشخيصية تقدما ضخما فظهرت وسائل وطرق مساعدة للتشخيص السليم ابتداء بأبسطها مثل تحليل البراز وعصارات  المعدة ثم الأشعة العادية والأشعة الملونة "أي باستعمال مواد معتمة لإظهار ما بداخل البطن كالباريوم مثلا" ثم أخيرا مناظير البطن المختلفة وبعض الطرق الحديثة والمتقدمة جدا مثل التشخيص بالموجات فوق الصوتية والتشخيص بالمواد المشعة المختلفة.
وصاحب التقدم الكبير في التشخيص تقدم في استكشاف فسيولوجيا البطن فعرفت أمور جديدة كانت مجهولة منها مثلا : أن الأمعاء تفرز هرمونات تؤثر على وظائف خارج البطن أيضا ومنها ما يساعد على تكوين كريات الدم الحمراء من النخاع العظمي وبالتالي يمنع الأنيميا الخبيثة ومنها ما ينظم وظيفة الأنسولين من البنكرياس ومنها ما يساعد على نمو العظام خاصة في الأطفال ويمنع لين العظام والكساح ......إلخ.
وكل يوم يظهر شكل جديد ونوع جديد يوسع من وظائف الجهاز الهضمي ويزيد من أهميته للجسم كله.