آلام القولون

إنها شكوى شائعة خاصة بين الشعب المصري والعربي من آلام المصران الغليظ (أو القولون كما يسمى علمياً) فما سبب هذه الآلام؟ وما علاجها؟ بل ما ما هو الغليظ (القولون)؟ وما وظائفه وأعراضه ؟ وأخيراً ... ما علاج هذه الآلام؟
المصران الغليظ (القولون) :
 هو الجزء الذي يبدأ عند انتهاء الأمعاء الدقيقة وينتهي بالمستقيم ويعتبر المصران الغليظ الملتقى النهائي لفضلات الطعام بعد هضمها
في الأمعاء الدقيقة وعلى هذه فكل نواتج عملية الهضم التي لم تمتص في الأمعاء الدقيقة تدفع إلى القولون حيث تتجمع هناك حتى تخرج على هيئة براز .
ويتكون المصران الغليظ من ثلاثة أجزاء: القولون الصاعد ، والقولون المستعرض والقولون النازل (أو الهابط) الذي ينتهي بالمستقيم.
والقولون : أنبوبة عضلية مبطنة بغشاء مخاطي وتصله فضلات الطعام على هيئة سائل لزج القوام ويقوم القولون بامتصاص بعض الماء وبعض الأملاح من هذا السائل ويحوله إلى مادة متماسكة صلبة القوام إلى حد ما، وعلى هذا فإن فضلات الطعام القادمة من الجزء العلوي (الأمعاء الدقيقة) تتجمع كلها في القولون وتكون في حالة شبه سائلة يتم اختزانها في المصران الأعور والقولون الصاعد وجزء من القولون المستعرض حيث يمتص الماء ويجف بالتدريج كما ذكرنا ليصبح في شكل البراز المعروف ومن ذلك يتبين لنا : أنه كلما كان الطعام غير مهضوم جيداً وكلما كانت به مواد صلبة غير قابلة للهضم "مثل البذور أو القشور" كلما زاد تأثيرها على هذا العضو ، وعند تناول طعام جديد يحدث تأثير عصبي انعكاسي في المعدة إلى القولون الذي يتقلص بشدة في موجات طاردة من أوله حتى آخره بتجميع الفضلات في الجزء الأخير من القولون ثم المستقيم وعند دخول هذه الفضلات في المستقيم تحدث الرغبة في التبرز وإذا استجيبت تمت عملية الطرد أو التبرز وإذا لم تستجيب اختزن البراز في المستقيم مما يسبب الحالة المعروفة "بالإمساك" ولتسهيل عملية مرور الفضلات بالقولون تفرز مادة مخاطية من خلايا جداره تقوم بعمل التشحيم كما في السيارة مثلاً.
ويقوم الجهاز العصبي اللاإرادي بتنظيم وظائف القولون تنظيماً دقيقاً مرتبطاً بعوامل متعددة سيأتي ذكرها فيما بعد ، والعصب المسمى بالعصب الحائر من أهم هذه الأعصاب وهو عصب حيوي وأساسي في الجسم يقوم بتنظيم عدة وظائف منها : تنظيم دقات القلب والتنفس وتنظيم إفرازات المعدة والكبد والبنكرياس ولعل ذلك من أسباب الاضطرابات المصاحبة لتهيج هذا العصب مرضياً.